عقد المركز المصري لمسئولية الشركات مائدة مستديرة يوم الأحد 20 مارس حول دور الشركات في مكافحة الفساد، وقد استضافت الاجتماع الجامعة الأمريكية بالقاهرة وحضره العديد من رجال الاعمال والجمعيات الأهلية والمهتمين بمحاربة الفساد وكذا عدد من الجهات الحكومية، وقد أكد في افتتاح الاجتماع د. أشرف جمال الدين المدير التنفيذي للمركز المصري لمسئولية الشركات علي ملاءمة التوقيت الحالي للحديث عن دور الشركات في محاربة الفساد حيث أن بعض الشركات متهمة بأنها كانت ستارا لممارسات غير سليمة، وقد أساء ذلك إلي الشركات ورجال الاعمال والقطاع الخاص علي الرغم من أن القطاع الخاص هو المنتج ومشغل العمالة الأكبر في مصر، ثم أكد منير ثابت المدير الاقليمي للبرنامج الانمائي للأمم المتحدة علي أن محاربة الفساد تقع في قلب منظومة عمل البرنامج الانمائي للأمم المتحدة وأن البرنامج لديه الكثير من الدعم الفني الذي يمكن أن يقدمه للشركات المصرية وللحكومة المصرية ايضا. كما تحدثت د. بربارة ابراهيم مدير مركز جيرهارت للأعمال الخيرية بالجامعة الأمريكية مؤكدة أن الجامعة الأمريكية تعتبر مسألة محاربة الفساد حيوية إذا أرادت مصر جذب الاستثمارات الخارجية كما أنه من الضروري أن يتعلم طلاب الجامعات كل ما يتعلق بالفساد وأشكاله وسبل مكافحته قبل أن يخرجوا إلي الحياة العملية. ثم تحدث مهندس محمد المهدي العضو المنتدب لشركة سيمنس العالمية حول خبرة الشركة في مجال مكافحة الفساد حيث تعرضت الشركة لهزة كبيرة عام 2006 حينما تكشف أن بعض فروع الشركة تمارس الاعمال بطريقة غير مقبولة وفاسدة، لذا فقد طورت الشركة نموذجا داخليا بعد أن قامت بتغيير جميع المديرين والمسئولين عن تلك الممارسات، ويقوم نموذج الشركة علي 3 مجموعات من الاجراءات: 1 اجراءات منع حدوث الانحراف والفساد مثل اتباع سياسات مركزية في بعض الوظائف بالاضافة إلي البرامج التدريبية للعاملين. 2 اكتشاف الفساد: من خلال برامج تفتيش ورقابة داخلية تضمن اكتشاف أي انحرافات غير مقبولة فور حدوثها. 3 علاج الأخطاء: ويتضمن ذلك علاج جميع الاَثار السلبية لممارسات الفاسدة بما فيها تحمل أي مصاريف أو دفع تعويضات مرتبطة بالاخطاء التي وقعت كما أكد المهندس محمد المهدي علي أهمية دور الاعلام في كشف الفساد داخل الشركات.