عقد المركز المصري لمسئولية الشركات بوزارة الاستثمار أمس المائدة المستديرة الرابعة لمبادرة الاتفاق العالمي للمسئولية الاجتماعية للشركات بالأممالمتحدة بالشراكة مع الجامعة الأمريكية والمبادرة الدولية للأعمال وعدد من رجال الاعمال بهدف مناقشة حقوق الانسان في ممارسات الأعمال بالشركات. وأكد الدكتور أشرف جمال الدين المدير التنفيذي للمركز المصري لمسئولية الشركات ومركز المديرين المصري علي محورية حقوق الإنسان في مجال الشركات وأهمية تضافر جهود كافة الأطراف من أجل ضمان تحقيقها في الشركات. وأكدت الدكتورة بربارة إبراهيم, رئيسة مركز جون جيرهارت بالجامعة الأمريكية, اهتمام الجامعة بالعمل مع المجتمع والشركات وتشجيع تبادل الخبرات بين الشركات الناجحة. وقال منير ثابت, مدير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ان الأممالمتحدة تشجع جميع المبادرات الداعية للمسئولية الاجتماعية في مصر ومنها المركز المصري لمسئولية الشركات بالإضافة إلي نشر الدراسات والتقارير الدولية ذات العلاقة. وأكد مارك هدج مدير مبادرة الأعمال الدولية لحقوق الإنسان اهمية ان تأخذ الدول المختلفة بزمام المبادرة بتحسين ممارسات الأعمال بدلا من الاعتماد علي المبادرات الخارجية. وقدم الدكتور جون رجي محاضرة مهمة حول حقوق الإنسان في مجال الاعمال مؤكدا ان النموذج الأمثل للتعامل مع تلك القضية هو حماية الحكومة لحقوق الإنسان في الشركات من خلال التشريعات والرقابة واحترام الشركات لحقوق الإنسان من خلال دراسة تأثير كل قرار وسياسة تتبناها الشركة علي حقوق الانسان وليس علي العاملين فقط مشيرا الي ان علاج تلك القضية يأتي من خلال تبني الشركات سياسات بديلة للتعامل مع مشاكل وقضايا حقوق الانسان والعاملين وهي لاتزال مشاكل صغيرة قبل ان تتضخم وتتحول الي قضايا كبيرة. كما أكد يوسف منصور احد رجال الاعمال المشاركين في المناقشات اهتمام شركاته بقضايا المسئولية الاجتماعية للشركات مثل البيئة وحقوق الانسان, كما تدعم الشركة جهود المجتمع في مجال المسئولية الاجتماعية مثل نشر مبادرات الاتفاق العالمي. ومن جانب آخر, أشار بوب كوركوران ممثل إحدي الشركات التجارية الامريكية علي اهتمام الشركات الامريكية ومنها شركته علي تطبيق جميع المعايير الدولية حتي في الدول التي تفتقد الإطار التشريعي المناسب. بينما اكد مايك نولتي العضو المنتدب لاحدي الشركات العالمية ان المسئولية الاجتماعية للشركات هي اساس تنافسية الشركات في الوقت الحالي وليس هناك بديل للشركات التي ترغب في التوسع من الالتزام بالمعايير الدولية. وأكدت برنارد كلود مديرة قسم الآداب المهنية باحدي الشركات العالمية إعطاء الشركة أهمية خاصة للعاملين بها وذلك من أجل زيادة مستوي الرضاء عن العمل وبالتالي خلق المزيد من الولاء للشركة. وأوضحت المناقشات بين الحضور من شركات ومنظمات الأعمال والخبراء علي اهمية التعاون بين الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني لضمان التطبيق الصحيح لمفاهيم المسئولية الاجتماعية للشركات مع ضرورة مراعاة الثقافات والظروف المحلية لكل دولة. كما تم توقيع اتفاقية بين جمعية رجال الأعمال المصريين والمركز المصري لمسئولية الشركات علي هامش المائدة المستديرة. وتهدف الاتفاقية الي اشتراك الطرفين في نشر الوعي بين مؤسسات الاعمال والمجتمع المدني بمفاهيم المسئولية الاجتماعية للشركات وإزالة المفاهيم الخاطئة التي تؤكد ان المسئولية الاجتماعية للشركات تختلف عن اعمال الخير والبر والإحسان, بالإضافة الي نشر مفاهيم حقوق الإنسان في مجال ممارسة الاعمال في مصر.