نظام البكالوريا الجديد.. التعليم تكشف ملامح مشروع بديل للثانوية العامة بشكل أكثر مرونة

في جلسة عامة للبرلمان، تم عرض تصور جديد لنظام التعليم الثانوي في مصر، يعتمد على "البكالوريا المصرية" كبديل تدريجي للنظام التقليدي القائم على امتحان الفرصة الواحدة. ويأتي هذا ضمن مناقشات تعديل قانون التعليم، وسط اهتمام واسع من المجتمع التعليمي حول مستقبل الثانوية العامة.
أزمة امتحان واحد يحدد المصير في نظام الثانوية العامة
وفق ما طُرح خلال الجلسة، فإن النظام الحالي الذي يُلزم الطالب باجتياز اختبار واحد فقط لتحديد مستقبله الجامعي والمهني، لا يتماشى مع النظم التعليمية الحديثة، ويضع عبئًا نفسيًا وضغطًا كبيرًا على الطلاب وأسرهم. ويُعد هذا أحد الدوافع الأساسية وراء التفكير في بديل أكثر عدالة ومرونة.
فلسفة النظام الجديد: تقييم متعدد وفرص حقيقية
مشروع "البكالوريا المصرية" يعتمد على توزيع التقييم على عامين دراسيين (الصفين الثاني والثالث الثانوي)، ويمنح الطالب أكثر من فرصة لتحسين مستواه الأكاديمي، من خلال إمكانية إعادة الامتحان في بعض المواد واختيار الدرجة الأعلى. الفكرة الجوهرية هنا هي تقليل الاعتماد على الحفظ وتوسيع دائرة التفكير النقدي والمهارات العملية.
مقارنة مع الأنظمة الدولية
التصور الجديد استند إلى دراسة مقارنة شاملة ل 20 نظامًا تعليميًا حول العالم، لم يظهر بينها أي نموذج يعتمد على فرصة امتحان واحدة فقط. على العكس، توفر معظم الدول المتقدمة فرصًا متعددة للتقييم، بما يساعد الطالب على اكتشاف ميوله الحقيقية واختيار مساره التعليمي والمستقبلي بمرونة أكبر.
تغييرات جذرية في المحتوى والشكل
* تقليص عدد المواد الأساسية إلى 6 فقط، مع اعتماد مادة التربية الدينية كمادة تضاف إلى المجموع.
* الغاء نظام الشعب التقليدي (علمي – أدبي) لصالح 4 مسارات تخصصية: الطب وعلوم الحياة، الهندسة وعلوم الحاسب، الأعمال، الآداب والفنون.
* تخصيص 700 درجة للمجموع الكلي، بواقع 100 درجة لكل مادة.
* فتح باب تغيير المسار التعليمي في أي وقت، بشرط اجتياز مواد إضافية.
التحول التدريجي قيد النقاش
حتى الآن، لا يزال المشروع في طور الدراسة والتشاور المجتمعي، ومن المنتظر عرض تصور شامل أمام الطلاب وأولياء الأمور لمناقشته على نطاق واسع. وتهدف هذه الخطوة إلى تطوير نظام تعليمي متوازن، قادر على مواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي.