أكد عماد الدين أديب رئيس مجلس إدارة شركة جودنيوز انترناشونال أن أي انفلات في مصر قد يهدد المنطقة بأكملها وعبر عن قلقه مما أسماه بحالة عدم الانصات السائدة في المجتمع ووجود السلاح في أيدي البلطجية أو أن يتم تصعيد الأمور بصدام بين المجلس العسكري والشارع المصري. وقال أديب في حواره مع الاعلامية لميس الحديدي في برنامج "من قلب مصر" إن الفترة المقبلة تعد الأكثر خطرا ودقة في مصر وأضاف أنه يجب أن نستثمرها ونسوق للثورة بشكل صحيح من أجل تحقيق مكتسبات الشارع بصياغة عهد جديد في العلاقات الدولية والاقليمية لمصر مع دول الجوار ليس عبر شخص واحد ولكن من خلال ما اقترحه ووصفه بأنه الأكثر أهمية خلال الفترة المقبلة وأسماه بمجلس الأمن القومي. ودعا إلي تشكيل ذلك المجلس من خبراء في علوم السياسة ودبلوماسيين ورجال من الجيش والمخابرات واعتبر أن السياسة خلال الفترة المقبلة لابد أن تحدد لها ثوابت ومعالم للتحرك فيها كقاعدة للأهداف السياسية والاقتصادية لتحقيق التوازن بين الأمن القومي المصري والمصالح العامة للدولة. وأشار إلي أن الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق في حكومة تسيير الأعمال أخطأ مرتين: الأولي بقبول تكليفه بالوزارة من قبل الرئيس السابق والثانية أنه قبل التعديل الثاني في ظل هذه الظروف التي جعلت حكومته ضحية وذهبت ادراج الرياح دون أن تفعل شيئا وقال: "شفيق عوقب علي عهد لم يكن مشاركا في أخطائه ولم يستطع فك أزمة العهد الجديدة فظروفه جاءت بين عهدين أولهما يلفظ أنفاسه الأخيرة والثاني عهد جديد يولد. وشدد عماد الدين أديب علي أن مصر تعيش في الوقت الحالي الحد الفاصل بين اسقاط النظام وبناء الدولة، وقال إن الثقة في الدولة وفي مؤسساتها في الفترة المقبلة مهمة جدا وحذر من تزايد أخطار تدهور الاقتصاد المصري وأنه ذلك ينذر بعواقب وخيمة كما حذر من الانفلات الامني وركز علي أن من الممكن أن يزداد يوما بعد يوم وهو ما من شأنه أن يؤثر علي الثورة نفسها والمجلس الأعلي للقوات المسلحة بل وعلي كيان الدولة بأكملها.