قفزت أسعار الفول في الأسواق المحلية أمس الاثنين إلي مستويات قياسية، فقد وصل سعر أردب الفول إلي 1150 جنيها مقابل 450 جنيها في شهر يونية الماضي بزيادة 150% في ستة شهور تقريبا. يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه السوق المحلي من نقص شديد في المعروض بسبب قيام المستوردين والتجار بتعطيش السوق للعمل علي ارتفاع سعره بالقياس بسلعة السكر. أرجع الباشا إدريس رئيس شعبة تجار ومستوردي الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة هذا الارتفاع إلي انهيار المحصول المحلي هذا العام، لافتا إلي أن الفدان كانت انتاجيته الحقيقية ما بين 14 إلي 18 أردبا، ووصل إلي 8 أرادب فقط واعتبره انخفاضا شديدا في الانتاجية وأشار إلي أن مصر استوردت هذا العام 600 ألف طن وهو ما يقرب من 80% من استهلاكها من الفول والبالغ اجماليه 900 ألف طن، متوقع وصوله العام القادم إلي مليون طن بقيمة 2 مليار دولار "11 مليار جنيه". لقي الباشا إدريس بالاتهام إلي الارشاد الزراعي مؤكدا غياب دوره في تنمية الوعي لدي المزارع بأهمية زراعة الفول للإنسان وعلف للحيوان. وفي السياق ذاته ارتفعت أسعار الحبوب الأخري مثل الترمس والفاصوليا والذرة والأرز بنسبة 10% فيما استقرت أسعار العدس بالأسواق المحلية. من ناحية أخري يعتزم ممثلو أصحاب المطاعم باتحاد الغرف بالتقدم بمذكرة إلي أمين أباظة وزير الزراعة وأخري مماثلة للمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة خلال اليومين القادمين للوصول إلي حلول مناسبة للأسعار والتي وصلت إلي حد الأزمة باعتبار أن هناك نقصا شديدا للمعروض من الفول في الوقت الذي قام فيه أصحاب المطاعم في القاهرة الكبري برفع أسعارها إلي نسبة 60% لدرجة حدوث مشاجرات بين المستهلكين وأصحاب المطاعم.