أغلقت التعاقدات الاجلة للذهب تعاملات الجمعة الماضية ببورصة نيويورك عند أعلي مستوياتها في ثلاثة أسابيع مواصلة اتجاهها الصعودي للجلسة الثانية وسط تجاهل المستثمرين لصعود الدولار في اعقاب صدور بيانات أقوي من المتوقع بشأن سوق العمل الأمريكي. ويأتي هذا التجاهل في اطار رغبة المتعاملين للاستفادة من الهبوط الذي سجله المعدن الاصفر الشهر الماضي حيث فقد اكثر من 3% من قيمته. وقفز الذهب الاجل تسليمه منتصف يونية الحالي حوالي 10.20 دولار ليصل إلي 671.20 دولار للأوقية في نيويورك بعد أن حلق خلال الجلسة عند 672 دولارا للأوقية وهي اعلي قيمة له منذ 15 مايو الماضي. وعلي مستوي الاسبوع اضاف الذهب 15.90 دولار أو 2.4% لكنه فقد 22 دولارا خلال مايو الماضي. وحظيت عقود اغسطس القادم بأعلي كمية تداول ووصل إلي 676.90 دولار للأوقية أعلي مستوي لها منذ 15 مايو الماضي أيضا. ويعود تراجع الاسعار في مايو الماضي نسبيا إلي توقعات التجار بعزم البنوك المركزية في أوروبا التي تمتلك احتياطات ذهبية ضخمة طرح جزء من هذه الاحتياطات في الاسواق. وعند تأكدهم من خطأ تلك التوقعات الاسبوع الماضي عادوا يقبلون علي الشراء مرة أخري. واستبعد العديد من الخبراء اقدام الدول علي التخلي عن احتياطيها الذهبي في وقت يواصل فيه المعدن النفيس صعوده بقوة وتستمر فيه العملة الأمريكية في ترنحها. وفي توافق فريد من نوعه صعد الدولار مقبال العملات العالمية الرئيسية ملامسا أعلي مستوياته في اربعة اشهر مقابل الين وذلك بعد أن اظهر تقرير حكومي في الولاياتالمتحدة نجاح الاقتصاد الامريكي في توليد عدد أكبر من المتوقع من الوظائف الجديدة الشهر الماضي مما يستبعد معه قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" بخض سعر الفائدة هذا العام. واقتفت المعادن الاخري اثر الذهب صعودا يوم الجمعة الماضي. فارتفعت العقود الاجلة للفضة تسليم يولية القادم ب 27 سنتا أو 2% إلي 13.74 دولار لأوقية لتبلغ مكاسبها خلال الاسبوع 5.7%. وصعد البلاتين تسليم يولية ب 9.80 دولار إلي 1295.60 دولار للأوقية مضيفا أكثر من 1% خلال الاسبوع.، أما شقيقه الاصغر البلاديوم فأضافت عقوده الاجلة لسبتمبر 4.20 دولار وكذلك خلال الاسبوع منهيا التعاملات عند 337.45 دولار للأوقية. وعلي صعيد المخزون أوضحت احصائيات نايمكس تراجع مخزون الذهب ب 34803 أوقية إلي 7.63 مليون أوقية حتي نهاية يوم الخميس الماضي فيما هبط معروض الفضة ب 1016 اوقية إلي 130.5 مليون أوقية. كما تراجعت مخزونات النحاس ب 691 طنا إلي 27000 طن. وعن المعادن الاقل قدرا سجلت عقود النحاس اول ارتفاع اسبوعي لها خلال شهر انعكاسا لانخفاض المخزون في الصين التي تعد أكبر مستهلكي المعدن الاحمر في العالم وتوقعات بزيادة الطلب حيث اوضحت تقارير نمو اسرع من المتوقع لقطاع التصنيع الأمريكي. وهبط المخزون ب 3.8% إلي 95254 طن متري في شنغهاي الاسبوع الماضي. كما تراجع مخزون بورصة لندن من المعدن إلي ادني مستوياته منذ 27 اكتوبر الماضي. يذكر أن النحاس اضاف 185 هذا العام في ظل تراجع المعروض وزيادة الطلب الصيني. وقفزت عقود النحاس الاجلة ليولية ب 0.95 سنت أو 0.3% إلي 3.405 دولار للرطل في نيويورك مضيفة 2.5% خلال الاسبوع بعد تراجعها ب 12% خلال الأسابيع الثلاثة السابقة. أسواق السلع وانتقالا إلي اسواق السلع انخفضت أسعار الذرة في شيكاغو من أعلي مستوياته في ثلاثة أسابيع وسط توقعات بسقوط الامطار لتنتهي حالة الجفاف التي تهدد المحاصيل في المناطق الشرقية من الغرب الأوسط الأمريكي.. وتراجعت العقود الاجلة ليولية ب 3.5 سنت أو 0.9% إلي 3.8675 دولار للأردب بعد صعودها الخميس الماضي إلي اعلي مستوياتها منذ 7 مايو. وعلي مدي الاسبوع اضافت الذرة 2.9% بعد صعودها ب 52% العام الماضي. ويعد محصول الذرة أكبر المحاصيل الامريكية وقد بلغت قيمته 33.8 مليار دولار في 2006 يليه علي القائمة محصول فول الصويا بقيمة تصل إلي 19.7 مليار دولار. واستأنفت عقود فول الصويا ارتفاعها مسجلة اعلي مستوياتها في 35 شهرا وسط توقعات بعزوف المزارعين في البرازيل عن زيادة كمية المحصول للتعويض عن نقص المحصول الأمريكي، وذلك بعد ارتفاع قيمة الريال البرازيلي. وقفزت العملة البرازيلية إلي اعلي مستوياتها في ستة اعوام مقابل الدولار يوم الجمعة لتبلغ نسبة ارتفاعها 12% منذ بداية العام الجاري. ويتسبب هذا الارتفاع في جعل المنتجات البرازيلية ومنها فول الصويا احد أهم صادرات البلاد اغلي ثمنا في الأسواق العالمية ليصبح منافسه الأمريكي أكثر جذبا للمشترين. وتعد البرازيل ثاني أكبر منتج ومصدر لفول الصويا في العالم بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية. وارتفعت التعاقدات الاجلة ليولية ب 25.11 سنت أو 1.4% إلي 8.175 دولار للأردب. وعن السلع الرئيسية الاخري توقعت منظمة الاغذية والادوية بالولاياتالمتحدة تراجع الانتاج العالمي من القطن ب 1% إلي 25.1 مليون طن في عام 2008/2007. وبقيادة الصين والهند وباكستان توقعت المنظمة أن تمثل اسيا 55% من اجمالي الانتاج العالمي في 2008/2007 ارتفاعا من 53% في 2007/2006. وتوقعت ايضا لن تزيد واردات الخام الاستراتيجي من 8.3 مليون طن في 2007/2006 إلي 8.9 مليون طن في 2008/2007. ومن المنتظر هبوط مخزون القطن العالمي ب 10% إلي 11 مليون طن في 2008/2007 مقارنة بتراجع لا يتعدي ال 1% في 2007/2006.