والمنطقة الصناعية بدمياط.. تبوح بمشاكلها..مطالب بانشاء فرع لهيئة التنمية ومنطقة جديدة لا تقل عن ألف فدان

أسامة حفيلة: نعاني من فراغ في الخدمات
عز الدين فاضل: شركات الغاز تضر بالمصانع والإنتاج
يوسف مقلد: لا نجد كهرباء للتطوير والتوسع
المنطقة الصناعية بدمياط الجديدة لغز محير للمستثمرين فالمساحة المخصصة للاستثمار لا تزيد علي 550 فدانا وبرغم اتساع مساحة الأراضي الفضاء المحيطة بالمنطقة فإن المسئولين يرفضون زيادة مساحة المنطقة الصناعية، وبالرغم من انها تضم 600 مصنع يعمل منها حاليا 400 مصنع والباقي تحت الانشاء بتكلفة استثمارية 5 مليارات جنيه ويعمل بها 70 ألف عامل اضافة إلي 15 ألف عامل موسمي وعشرة آلاف عمالة مؤقتة سنويا وتصريحات المستثمرون بأنهم جاهزون لضخ المزيد من الاستثمارات يواجه العديد من العقبات.
"الأسبوعي" تجول داخل المنطقة الصناعية وتعرف علي طبيعة المشاكل التي تواجه المستثمرين هناك.
بداية أكد المهندس أسامة حفيلة رئيس جمعية المستثمرين بدمياط الجديدة ان دمياط الجديدة مدينة جاذبة للاستثمارات الداخلية والخارجية لوقوعها علي الطريق الدولي وقربها من ميناء دمياط الذي تحول لميناء عالمي، وطالب بانشاء منطقة صناعية جديدة لا تقل عن ألف فدان لاستيعاب الطلبات الحالية فقط من المستثمرين مع وضع الطلبات المستقبلية في الحسبان.
اضاف حفيلة ان هناك مشكلات بالجملة تواجه المستثمرين، في مقدمتها عدم وجود مستشفي عام وعدم وصول خدمة التأمين الصحي ونقص السلع الغذائية وعدم وجود مجمع للخدمات الحكومية وسائر الخدمات التي يحتاجها المستثمرون فضلا عن تعقيد الاجراءات عند اقامة المشروعات الاستثمارية رغم الوعود بتبسيطها.
اشار إلي أن نقص الأيدي العاملة سواء المدربة أو غير المدربة مشكلة تواجه المشروعات الاستثمارية في المناطق الصناعية، فرغم الاعلانات المستمرة عن توافر فرص عمل بمرتبات كبيرة فإننا لا نجد الاعداد المطلوبة لأن معظم الخريجين مازالوا يحلمون بالتعيينات الحكومية.
معاناة المستثمرين
ويؤكد محمد الزيني رئيس الغرفة التجارية بدمياط ان محافظة دمياط جاذبة ومشجعة للاستثمار نظرا لموقعها وتعمل حاليا في اتجاهين، أولهما توفير أراض بمرافقها للمشروعات الكبيرة والصغيرة بمنطقة "شاط" بإعتبارها الامتداد الطبيعي لمدينة دمياط عاصمة المحافظة وهناك وعد من المحافظ الدكتور فتحي البرادعي بتوفيرها، والاتجاه الثاني تطوير الصناعات الحالية وفي مقدمتها الأثاث باستقدام المصممين العالميين حتي يكون المنتج الدمياطي مناسبا لاذواق المستهلكين في الخارج سواء الدول الأوروبية أو العربية وهو ما يعكس زيادة الطلب من المستثمرين لاقامة مشروعاتهم بمحافظة دمياط، وطالب الزيني من هيئة التنمية الصناعية ان تنشيء لها مكتب في دمياط لتسهيل ازالة المعوقات التي تظهر أمام أصحاب المصانع خاصة رخصة التشغيل، وطالب بسرعة اعتماد منطقة شطا توفير المرافق والبنية التحتية ليتم تشغيلها سريعا وحل المشاكل مع شركة الغاز حيث طالب المستثمر عز الدين فاضل بوضع حد لمعاناة أصحاب المشروعات المنتجة من شركة الغاز حيث يتم تحميلها بقيمة مقايسات التوصيلات الخارجية للغاز الطبيعي عند التطوير وزيادة خطوط الانتاج لزيادة الصادرات، وينتج عن ذلك زيادة تكلفة الانتاج الذي يعوقها عن المنافسة، وأشار إلي ضرورة التنسيق مع شركات الغاز لتخفيض أو تقسيط قيمة التوصيلات الخارجية علي فترات لا تقل عن عشر سنوات تحصل مع فواتير استهلاك الغاز وأخذ الضمانات الكافية.
التأمينات والمعاشات
أشار المستثمر المهندس عبدالحميد أبو سمرة أنه لابد من الاستماع إلي وجه نظر المستثمرين، من خلال جمعيات المستثمرين في مشروع قانون التأمينات الاجتماعي والمعاشات الجديد، والأخذ بمقترحاتهم بإعتبارهم طرفا أصيلا في تطبيق هذا القانون.
ايجابيات وسلبيات