تسعي الولاياتالمتحدة لضم الهند إلي الدول التي تتعاون معها في حربها علي أفغانستان. واشنطن تريد أن تقوم الهند بتدريب 82 ألفا من رجال البوليس الأفغاني ولهذا الغرض قام السفير البريطاني السير شيرارد كوبر كارلز بزيارة تمهيدية للهند بحث خلالها اقتراح قيام الهند بتدريب البوليس الأفغاني. وتبع السفير البريطاني كل من ريتشارد هولبروك المبعوث الأمريكي لباكستانوأفغانستان وروبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي لمناقشة نفس الاقتراح مقابل زيادة مبيعات أمريكا من السلاح للهند. وزيارة هولبروك تعتبر الأولي التي تتم خلال عام كامل من تواجد هولبروك في المنطقة. وتريد أمريكا زيادة التعاون الأمني بينها وبين الهند رغم أن باكستان تعتبر حليفاً مقربا من أمريكا. وفي الوقت نفسه فإن الهند تريد أن يكون لها دور مؤثر في أفغانستان لأنها الهند تخشي أن تستولي طالبان علي باكستان بعد خروج أمريكا ودول التحالف من أفغانستان. ويقول نارايان مستشار الأمن القومي الهندي إن بلاده تمد الطرق والكهرباء في أفغانستان لتقاوم امتداد النفوذ الصيني في المنطقة وبالذات في أفغانستان. وتقوم الصين حاليا بتنفيذ أكبر منجم للنحاس في كوريا الجنوبية كما أن الصين تريد مد خط سكة حديد عبر أفغانستان. وتتهم باكستان الهند بأن قنصلياتها في أفغانستانوباكستان تحاول تدعيم الحركات الانفصالية في أفغانستان.. ومن هنا اعتمدت الهند بليون دولار مساعدة لأفغانستان. وتري واشنطن أن الهند تستطيع أن تجيد تدريب البوليس المدني الافغاني وأن تقويه وتدعمه ومن هنا اتجهت واشنطن إلي الهند باعتبار أنها دولة ديموقراطية ويمكن أن يكون لها نفوذ قوي في كابول.