الخبراء كادوا أن يجمعونا أن يقود السوق في العام المقبل 2010 قطاعيا الاتصالات والإسكان وأن كان يري البعض أن يكون لقطاع البنوك فرص جيدة للنمو خلال الفترة المقبلة ولكنهم اتفقوا علي أن العام المقبل سوف يكون عاما ايجابيا للبورصة بعد تجاوز حدة الأزمة المالية العالمية. وتوقع البعض وجود تذبذبات في البورصة خاصة أنه سيشهد أحداثا كثيرة علي رأسها الأحداث السياسية المتضمنة انتخابات مجلس الشعب إضافة إلي إعلان نتائج أعمال الشركات خلال الربع الأول من العام المقبل وما سوف تظهره مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009. راهن الخبراء علي قطاعي الاتصالات والإسكان خاصة أن القطاع الأول يتميز باستقرار الطلب باعتباره أحد القطاعات التي لم تتأثر كثيرا بالأزمة العالمية أما قطاع الإسكان والعقار فقد قامت بسلوك استثماري جيد خلال الفترة الماضية سيظهر أثره في المديين المتوسط والطويل حيث استفادت الشركات من انخفاض أسعار مواد البناء والمعدات، وبدأت في عمل مشاريع تجني منها أرباحا جيدة في المدي الطويل. من جانبه توقع هاني حلمي رئيس مجلس إدارة الشروق لتداول الأوراق المالية أن يكون عام 2010 أفضل حالا من العام الماضي الذي تعرض لهزات عنيفة من صنع الأزمة المالية العالمية ولم يفرق بين شركات قوية وأخري ضعيفة. أكد أنه من الناحية العملية لا أحد يستطيع ترشيح سهم أو قطاع للصعود خلال العام الحالي وأن كان المفترض نظريا أن يقود السوق قطاعي الاتصالات والإسكان ثم الصناعة. توقع وائل جودة - خبير أسواق المال - أن يكون 2010 عاما متذبذبا خاصة أنه سيشهد أحداثا كثيرة علي رأسها الأحداث السياسية المتضمنة انتخابات مجلس الشعب إضافة إلي إعلان نتائج أعمال الشركات خلال الربع الأول من العام المقبل وما سوف تظهره مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009. أكد أن اتجاه السوق سوف يحدده مدي استقرار الأسهم القائدة وعلي رأسها أوراسكوم تليكوم وما تمر به من اضطرابات سببها صراعها الدائر مع فرانس تليكوم إضافة إلي أحداث الجزائر مشيرا إلي أن الأسهم القائدة مثل المجموعة المالية هيرميس قد يكون أداؤها هي الأخري غير مستقر نظرا لاحتمالية وجود بائع من مجلس إدارتها والمتمثل في شركة دبي العالمية وهو ما يعطي اشارة بأن السوق لن يستطيع أن وجدت هذه الظروف الصعود بشركتين فقط هما أوراسكوم للانشاء والبنك التجاري الدولي. طالب جودة أن تقوم جميع الجهات المعنية بمساندة الشركات المصرية حتي يحدث ذلك نوعا من الاستقرار في السوق. ومن جانبه أكد أحمد العطيفي مدير البحوث بشركة الجذور القابضة أن قطاع الاتصالات مرشح بقوة للصعود في العام المقبل إضافة إلي قطاع الإسكان نظرا إلي استقرار القطاع المتزامنة مع قوانين الرهن العقاري وعدم تأثرها بالظروف الخارجية مشيرا في هذا الصدد إلي الثبات في حركة أسعار العقارات وهو ما يعطي إشارة بانطلاقة جيدة خلال الفترة المقبلة. ومن جانبه أكد مصطفي الأشقر مدير الاستثمار بشركة جراند انفستمنت أن معظم خسائر الأسهم في البورصة المصرية دفترية أي علي ورق فقط وليست حقيقية وذلك فهو يري امكانية تعويض هذه الخسائر بسرعة عندما يستعيد السوق نشاطه وتصعد الأسعار ثانية بعد تعافي اقتصادات الدول المتضررة من الأزمة المالية العالمية العام المقبل 2010. توقع أن يشهد قطاع الاتصالات معدلات نمو مرتفعة الفترة المقبلة نتيجة استقرار الطلب، باعتباره أحد القطاعات التي لم تتأثر كثيرا بالأزمة، ومؤكدا علي أن التقلبات في أسعار الأسهم، خلال الفترة الماضية، ما هي إلا نتيجة للشعور السائد في السوق، والذي يظهر تفاوتا كبيرا من أسبوع لآخر موضحا أنه من الصواب شراء أسهم شركات الاتصالات الكبيرة الحجم، ذات خطط النمو الاستراتيجية مثل أوراسكوم تيليكوم التي تنوي زيادة رأسمالها بنحو 4 مليارات جنيه وهو ما ستسهم في تعزيز الوضع المالي وضمان حوافز السيولة النقدية الاحتياجات التمويلية للشركة. ويري الأشقر أن شركات العقارات قامت بسلوك استثماري جيد خلال الفترة الماضية سيظهر أثره علي القطاع العقاري المصري في المديين المتوسط والطويل لافتا إلي أن الركود الذي صاحب النصف الأول من 2009 استغلته معظم الشركات حيث استفادت من انخفاض أسعار مواد البناء والمعدات وبدأت في عمل مشاريع تجني منها أرباحا جيدة علي المدي الطويل متوقعا وجود طفرة في أسعار العقارات خلال عام أو عامين، مما سيؤدي إلي استمرار الأداء الجيد، خلال عام 2010.