رصد مستثمرون مصريون وعرب مليار دولار لاستثمارها في قطاع الزراعة علي مدي السنوات الخمس القادمة، ويستهدف هؤلاء المستثمرون سوقي مصر والسودان بالدرجة الأولي حيث تتمتع الأولي بطلب متنام علي المنتجات الزراعية في ظل زيادة عدد السكان بها، في حين تتميز الثانية بمساحات ضخمة من الأراضي المستصلحة القابلة للزراعة بكل المنتجات. وكانت شركة بلتون للاستثمار المباشر والتي تتخذ من القاهرة مقرا رئيسيا لها قد أبرمت اتفاقية تعاون مساء أمس الزول مع شركة سكر كناية السودانية يتم من خلالها ضخ مليار دولار في مجال الاستثمار الزراعي بالبلدين، علي أن توجه هذه الأموال لأغراض عدة منها استصلاح اراضي وزراعتها بالمحاصيل الاستراتيجية كالقمح والذرة وتربية المواشي والأبقار والدواجن وتصنيع منتجات الألبان وغيرها. وعلمت "العالم اليوم" أنه سيتم تأسيس شركة جديدة للاستثمار الزراعي تسيطر شركة بلتون ومستثمرون آخرون علي حصة حاكمة بها، في حين يشارك الجانب السوداني بالحصة الأقل. وتعد بلتون واحدة من أكبر بنوك الاستثمار في المنطقة حيث تتجاوز الأموال التي تتولي إدارتها 27 مليار دولار، وتمتلك العديد من الشركات سواء المتعلقة بإدارة الأصول أو الاستثمارات المباشرة، في حين تعد شركة سكر كنانة واحدة من أكبر الشركات المنتجة للسكر في العالم وتمتلك مزارع تبلغ مساحتها 200 ألف فدان وتنتج نحو 400 ألف طن سكر سنويا، كما تتولي إدارة 157 ألف فدان. وتأسست الشركة عام 1975 وهي تقع علي الضفة الشرقية لنهر الأبيض بالسودان. ومن جانبه قال حازم بركات العضو المنتدب لشركة بلتون للاستثمار المباشر إن بلتون ستقدم الدعم للشركة الجديدة في مجالات ادارة الاستثمار والتمويل والمشاركة في وضع الخطط الاستراتيجية طويلة الاجل. أما محمد المرضي العضو المنتدب لشركة عناية فأكد أن شركته ستسهم بشكل كبير في تقديم الدعم الفني لشركة الاستثمار الزراعي الجديدة من خلال خبرتها الطويلة في مجال الزراعة داخل السودان. وشدد علي أن الزراعة تلعب دورا حيويا في تطوير الدول وتعد المصدر الرئيسي للدخل في الدول النامية وهو ما شكل عاملا أساسيا في دفعنا نحو إنشاء هذه الشركة. ويأتي اهتمام المستثمرين بالقطاع الزراعي علي خلفية تحول هذا القطاع إلي واحد من أبرز القطاعات الجاذبة للاستثمارات خاصة مع الحمي التي أصابت أسعار الغذاء العام الماضي ووجود توقعات بوجود عجز في بعض الأغذية خلال السنوات القادمة.