حول تحويل شركة وطنية الى نموذج رائد اقامت مجموعة القلعة للاستثمار ورشة عمل ضمن فاعليات مؤتمر يورمنى 2010 ناقشت من خلالها كيفية تمو الشركات المحلية لتصبح ذراع استثمارى داعم لعملية الاصلاح التى تتبناها الدولة خاصة مع وجود عدد كبير من الشركات الوطنية القادرة على تحقيق ذلك من خلال التوسع وضخ استثمارات جديدة فى مجالات مختلفة ومبتكرة من شأنها توسيع قاعدة الاستثمار وخلق افاق جديدة لتوفير فرص عمل خاصة مع توجه الدولة الى ربط التعليم بفرص العمل لاستغلال الموارد المتاحة سواء بشرية او طبيعية . اكد عمر البربرى العضو المنتدب لمجموعة القلعة ان الشركة بدأت العمل فى مصر عام 2004 بملكية محدودة ولولا الابتكار والافاق الاستثمارية الجديدة حققت المجموعة العديد من الانجازات خلال السنوات الست الماضية التى تمثل عمر مرحلة الاصلاح الحقيقية للاقتصاد المصرى فاليوم يقع تحت مظلة الشركة اكثر من 20 شركة تعمل فى مجالات مختلفة فى اطار تكاملى وبلغت قيمة الملكية الحالية للشركة 4.3 مليار دولار . ومن جانبه اشار جون اليجن العضو المنتدب لشركة سبينا التابعة لمجموعة القلعة ان التوجه للاستثمار الزراعى داخل السودان يرجع الى عدد من العوامل اهمها النمو السكانى هناك حيث تشير التوقعات الى زيادة عدد سكان السودان الى 50 مليون بحلول العام 2015 كما ان التعداد السكانى بمعظم المنطقة فى نمو متطرد مما يؤكد ان الاستثمار فى القطاعين الزراعى والغذائى يمثل احد التوجهات المميزة لللشركات الرائدة لانهما يضمنان عوائد ربح مناسبة فى ظل الطلب المتناهى على الغذاء متواكبا مع زيادة الدخول . وقال بيتر شورس العضو المنتدب للشركة المصرية السودانية للمحاصيل الزراعية ان التجارة الزراعية تعتمد على العديد من العوامل اهمها الارض والمياة ورأس المال والقوة العاملة والسودان تتمتع بوفرة فى هذه العوامل لذلك كامن التوجه نحو السودان مثاليا خلال هذه الفترة لهذا النوع من الاستثمار خاصة مع الزيادة المستمرة فى التعداد السكانى للسودان وباقى شعوب المنطقة كما ان تاريخ السودان يفتقر الى هذا النوع من المشروعات الزراعية الضخمة رغم امتلاكها المقومات التى تؤهلها الى تحقيق معدلات تنمية عالية فى مجالات عديدة. وذلك بسب حالة من سوء التقييم الغير طبيعى للموارد والثروات المتاحة فى السودان وعدم ادراك مدى العوائد الاقتصادية الكبيرة التى يمكن ان تحظى بها المشروعات الزراعية اذا ما تم تنفيذها على الوجه الامثل ،لذلك توجة القلعة الى هذا الاقتصاد البكر لتطلق شعلة البداية داخل السوق السودانى الذى يتحول الى نمط جديد من التوجه نحو استثمار الموارد المتاحه. وعاد جون اليجن العضو المنتدب لشركة سبينا ليؤكد ان مشروع سبينا على مساحة 250ألف فدان وعلى بعد 360 كيلو جنوبالخرطوم ويهدف الى توفير المحاصيل الزراعية داخل السودان نظرا لوجود صعوبات كبيرة فى عملية التصدير للخارج من السودان بسبب ضعف البنية التحية ووجود طرق غير ممهدة تحتاج الى استثمارات ضخمة لتساعد فى عملية التصدير وحركة التجارة سواء الداخلية او الخارجية ،ونفى صعوبة الاستثمار لعدم الاستقرار السياسى داخل السودان وذلك لان الاراضى التى يحصل عليها المستثمر لا تكون بنظام التملك وانما تكون بنظام حق الانتفاع كما ان الوضع هناك اصبح فى طريقة الى الحل بالاضافة الى ان عدد كبير من المنظمات تراقب العملية السياسية داخل السودان ولن تسمح بحدوث احداث من شأنها الضرر بالمستثمرين الفترة المقبلة.