تعرضت المؤسسات المالية العالمية لانتقادات حادة خلال مؤتمر تنظمه الجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر المنظمة الدولية في نيويورك واقترح رئيس الاكوادور رفائيل كوريرا إلغاء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وقال في كلمة في ثاني يوم للمؤتمر إن ترقيع نظام بريتون وودز الذي لا نملك السيطرة عليه لا معني له للدول النامية وأوضح أن إصلاح المؤسستين هو "حل مؤقت غير كاف"، مضيفا "إننا نواجه أزمة تختلف عن الأزمات السابقة التي أوجدتها الرأسمالية". وقال كوريرا إنه إذا لم يتم إلغاء المؤسسات التي قامت بناء علي معاهدة بريتون وودز فإنه يجب تغييرها وتخفيف سيطرتها علي الدول الفقيرة، وأضاف أنه يجب إعطاء الأممالمتحدة دورا أكبر في اتخاذ القرارات المالية علي مستوي العالم كما تحدث في المؤتمر وزير التجارة الكوبي رودريجو مالميركا دياز متهما البنك الدولي وصندوق النقد بإفقار الدول، ومطالبا بالغائهما ويحضر المؤتمر ممثلون عن نحو ثلاثة أرباع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة الذين يبلغ عددهم 192. ويتوقع أن يصدر المؤتمر وثيقة يطالب فيها بإصلاحات مالية عالمية ومن هذه الإصلاحات إعطاء الاقتصادات الناشئة والدول النامية دورا أكبر عندما يعيد صندوق النقد الدولي النظر في نظام الحصص عام 2011 كما تطالب الوثيقة التي سيتم إقرارها يوم غد الجمعة بزيادة المساعدات وتخفيف أعباء الديون عن الدول الفقيرة وتشديد الرقابة علي صناديق التحوط ومشتقات البنوك، وتحذر من الحمائية التي تطبقها دول العالم في مجال التجارة ويتوقع أن يصدر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بيانات بعد إصدار وثيقة المؤتمر يوضحان فيها معارضتهما لبعض ما جاء فيها وفي الوقت الذي تحدث فيه معظم ممثلي الدول النامية عن الحاجة لإلغاء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي عارضت الدول الغربية الفكرة وقال الوزير البريطاني لشئون أفريقيا مارك مالوك براون إن مؤسسات بريتون وودز بشكل عام لم تكن محبوبة لكنها أصبحت حاليا ضرورية أكثر من أي وقت مضي. وأضاف إن هذه الموسسات استجابت بسرعة وبمرونة وبطريقة شفافة لمطالبنا التي قدمناها لها.