انكمش الاقتصاد الأمريكى بنسبة 5.5 % خلال الربع الأول من العام الحالى، بحسب ما أظهرته الأرقام النهائية لوزارة التجارة الأمريكية التى أكدت أن الاقتصاد الأمريكى يمر بسادس أسوأ شهر منذ 5 عقود. وفى تلك الأثناء، نفى رئيس مجلس الاحتياط الاتحادى الأمريكى (البنك المركزى) بين برنانكى بقوة اتهامات بأن المجلس هدد مديرى بنك «أوف أمريكا» إذا أوقفوا صفقة الدمج مع ميريل لينش أو ضغطوا عليهم لحجب أخبار سيئة بشأن بنك الاستثمار المضطرب. وقال برنانكى أمام لجنة الإشراف والإصلاح الحكومى التابعة لمجلس النواب «لا أنا ولا أى عضو فى مجلس الاحتياط الاتحادى أصدر توجيهات على الإطلاق أو تعليمات أو نصح بنك «أوف أمريكا» بحجب أى معلومات عن الجمهور تتعلق بميريل لينش». وكان داريل إيسا، وهو أكبر عضو جمهورى باللجنة، زعم أن مجلس الاحتياط الاتحادى غطى على تورطه فى الاندماج و«أخفى متعمداً» تفاصيل مهمة عن منظمين اتحاديين آخرين. ويواجه مجلس الاحتياط الاتحادى تدقيقاً واستجواباً من الكونجرس فيما يتعلق بالعديد من الإجراءات غير العادية التى اتخذها أثناء الأزمة المالية التى بدأت فى صيف عام 2007. وفى الوقت ذاته، قضت محكمة التفليسة الأمريكية فى نيويورك بحق مجموعة جنرال موتورز أكبر شركة سيارات أمريكية فى الحصول على بقية قروض برنامج الدعم الحكومى. وبموجب هذا الحكم يحق لجنرال موتورز التى كانت تقدمت فى وقت سابق بطلب إشهار إفلاسها لحمايتها من الدائنين للحصول على بقية القروض الحكومية التى يبلغ إجماليها 33.3 مليار دولار. جاء ذلك فيما، قالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد إن الناتج المحلى الإجمالى الفرنسى انكمش بنسبة 1.2% فى الربع الأول من عام 2009 بالمقارنة بالربع السابق. وفى تلك الأثناء، قرر حوالى 7 آلاف موظف فى شركة الخطوط الجوية البريطانية «بريتش إيرويز» تقديم تضحيات مالية لمساعدة الشركة على تعويض خسارتها، بينهم 800 سيعملون مجاناً لمدة شهر كحد أقصى، حسبما أعلنت الشركة أمس الأول. وأشاد المدير العام للشركة ويلى والش، الذى تخلى هو نفسه عن راتب شهر (راتبه السنوى 674 ألف جنيه إسترلينى) ب«الرد الرائع» للموظفين وشكرهم على مساعدتهم الشركة «للخروج من هذه الفترة الصعبة»، وتعرضت بريتش إيرويز لخسارة 375 مليون جنيه إسترلينى فى السنة المالية التى انتهت فى 31 مارس الماضى. وفى غضون ذلك، انتقد رئيس الإكوادور اليسارى رافاييل كوريا النظام الرأسمالى وأنحى عليه باللوم فى الأزمة المالية العالمية، واقترح إلغاء صندوق النقد الدولى والبنك الدولى. وأوضح كوريا أن «ترقيع نظام بريتون وودز الذى لا نسيطر عليه ليس له معنى بالنسبة للدول النامية». وأضاف أن إصلاح صندوق النقد الدولى والبنك الدولى «سيكون حلا غير كاف لسد الفراغ»، وأضاف «أننا نواجه أزمة لا تشبه الأزمات السابقة التى أثارتها الرأسمالية». وفى أسواق البورصة، قفزت الأسهم الأمريكية بشدة أمس الأول، حيث ساعد الارتفاع فى أسعار النفط فى صعود أسهم الطاقة، وصعد مؤشر داو جونز للأسهم الممتازة بنسبة 2.08%. وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 2.14%. وارتفع أيضاً مؤشر ناسداك المركب 2.08%. كما زادت الأسهم اليابانية فى بورصة طوكيو ارتفاعها، وصعد مؤشر نيكى بنسبة 0.24%.