أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التعامل مع اللقطة يختلف بحسب طبيعتها وقيمتها، مشددًا على أن الشرع الشريف وضع ضوابط واضحة لكيفية التصرف فيها، بما يضمن حفظ الحقوق وعدم التعدي على ملكية الغير. وأضاف شلبي، خلال حواره ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة" الناس": أن الأشياء التي تُلتقط في الطريق أو الأماكن العامة تنقسم من حيث القيمة إلى أقسام مختلفة، فهناك أشياء زهيدة لا يُلتفت إليها، يجوز لمن يجدها أن ينتفع بها دون حاجة إلى تعريف أو إبلاغ، لأنها في حكم المتروك الذي لا يسأل عنه صاحبه، أما الأشياء التي تمثل قيمة معتبرة، فينبغي التعامل معها بمنتهى الأمانة والمسؤولية، فلا يجوز الاحتفاظ بها دون إعلان عنها أو تسليمها إلى الجهات المختصة. وأوضح أمين الفتوى أن بعض الأشياء قد تكون متوسطة القيمة، ويستحب لمن يجدها أن يعرّف بها فترة مناسبة، فإذا لم يظهر صاحبها، جاز له أن يحتفظ بها مع نيّة ردّها متى ظهر مالكها. وشدد، على أن تسليم اللقطة للجهات الرسمية يُعد تصرفًا سليمًا تُبرأ به الذمة شرعًا، حيث تنتقل المسؤولية من الفرد إلى المؤسسة المعنية، التي تتولى الإعلان عنها أو التصرف فيها وفقًا للقوانين واللوائح المنظمة. ونوه إلى ضرورة عدم التسلط على أموال الغير أو التصرف فيها دون وجه حق، مؤكدًا أن القاعدة الفقهية الواضحة في هذا الباب هي أن الأمانة لا تُرد بالهوى، بل بالحق والضبط والتكليف. اقرأ أيضًا: هل توجد زكاة على ذهب الزينة؟.. تعرف على رد أمين الفتوى (فيديو) ما حكم قراءة الإمام آية فيها سجدة تلاوة في الصلاة السرية؟.. الإفتاء تجيب هل صلاة النوافل على كرسي لها نصف الثواب؟.. امين الفتوى يوضح (فيديو)