كشف عبدالرحمن فوزي رئيس قطاعي الاتفاقيات التجارية والتجارة الخارجية ان زيارة وفد منظمة التجارة العالمية بالقاهرة والتي اختتمت أمس لم تستهدف بحث أية شكاوي خاصة بالاغراق من قبل الصناعة المحلية، مشيرا إلي ان هذه الزيارة لا علاقة لها ببحث المشكلات التي تتعرض لها صناعة الحديد أو الملابس أو الجلود أو غيرها من المشاكل المحلية. وقال إن هذا ليس دور خبراء المنظمة مشيرا إلي ان الوفد يضم كلا من يوهان هيومان مساعد سكرتير المنظمة وجلير وجلمينز رئيس المفاوضات الخاصة بالقواعد في المنظمة ودوره هو ادارة المفاوضات في اطار منظمة التجارة العالمية بشكل حيادي وليس له ان يفرض نصوصا أو مواقف معينة علي الدول. وأوضح ان زيارة الوفد للقاهرة تأتي في اطار المساعدات الفنية التي تقدمها منظمة التجارة العالمية لاعضائها من الدول النامية للتعرف علي خبرات الدول المختلفة في تطبيق قواعد المنظمة الخاصة بحالات مكافحة الدعم والاغراق والوقاية وخلافه وكيفية التقدم بشكوي وخلافه وما هي القواعد التي تستند عليها الشكوي والقاء الضوء علي الموقف الحالي للمفاوضات حول القواعد في اطار منظمة التجارة العالمية. وقال فوزي إن مصر واحدة من عشر دول كبار في المنظمة فيما يتعلق بالتعاون حول القواعد، مشيرا إلي تقدمها خلال الفترة الماضية بنحو 21 مقترحا لخدمة مصالح الدول النامية والحفاظ علي حقها في استخدام الاتفاق الحالي بما يحافظ علي حقوقها في تجارة عادلة، مشيرا إلي إغفال الدول المتقدمة لاحتياجات الدول النامية في ان تستخدم هذا الاتفاق ولكن دونما أعباء تلقي علي كاهلها لا تستطيع ان تتحمل. وأضاف فوزي ان أسواق الدول النامية أسواق صغيرة وقدراتها المالية علي اجراء التحقيقات ضعيفة ومن ثم فإنه من الضروري إلا تكون الاجراءات مكلفة، وألا تحول قدرات الدول الصغيرة دون اثبات الضرر الواقع علي صناعاتها، خاصة وان الانفاق الحالي يتضمن العديد من التحليلات والمعادلات الرياضية التي يصعب علي الدول الصغيرة والنامية استخدامها باستثناء كل من مصر وجنوب افريقيا. وأضاف ان مصر طالبت بتحسين الانفاق والحفاظ علي فعاليته من اجل تحقيق مصالح الدول النامية.