أوضح خبير عقاري ان اعادة جدولة بعض المشروعات العقارية اصبحت بمثابة مطلب ضروري لاسيما خلال الازمة العالمية كما ان السوق كفيلة بإعادة التدفقات الاستثمارية مما يؤدي الي تنشيط الحركة بحكم ان الفرص مازالت موجودة. وذكر فرج الخضري رئيس مجلس ادارة شركة المتخصص العقارية ان بعض الشركات عملت بالفعل علي التركيز في مشروعاتها القائمة بدلا من دخول مشروعات اخري جديدة. ووصف الخضري الفترة الحالية بأنها نهاية فترة الترقب وبداية انجاز واتمام المشروعات التي كانت معلقة حيث تسعي الشركات الي بناء جسر ثقة مع عملائها بالدرجة الاولي وكذلك ثقة السوق بها ومحاولة وضع خطط تتوافق والمرحلة المقبلة مع ضمان حقوق مشتري العقارات وتنظيم آلية تحصيل الاقساط. ويري الخضري انه علي الرغم من تحقيق شركات التطوير العقاري مكاسب هائلة من خلال البيع علي الخريطة فإن هذه الطريقة غير مضمونة واظهرت عدم كفاءتها بسبب الظروف التي يمر بها سوق العقارات وعلي الشركات ان تركز علي مشروعاتها القائمة والعمل علي تسليمها لملاكها لاستعادة ثقة المستهلك. وبين الخضري انه في ظل انعدام جهة رقابية فاعلة في الكويت تحدد اسعار بيع العقارات فإن بعض المطورين يضعون اسعارا عشوائية لبيع العقارات بما يحتم ايجاد آلية لتنظيم العقارات قيد الانشاء ليتناسب مع حجم الانجاز من جهة وليتوافق مع شروط التشطيبات المتفق عليها بين طرفي العلاقة. أكد ان ايجاد مثل هذه الآلية كفيل بحماية المشترين من اي غش او تلاعب او تأخير غير مبرر في التسليم وبالمقابل يعطي الجهات الرقابية اليد العليا في ضبط المسائل المتعلقة بتطوير العقارات وعدم ظهور اي مظهر من مظاهر التطوير العقاري الوهمي.