أدانت مصر بشدة الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة علي قطاع غزة، وحملت قوات الاحتلال مسئولية ما أسفرت عنه من الشهداء والمصابين وطلبت مصر الوقف الفوري للاعتداءات واستدعت السفير الإسرائيلي بالقاهرة للإعراب عن رفض تلك الاعتداءات. وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن مصر حذرت من التصعيد الإسرائيلي وتداعياته علي الأوضاع الإنسانية بالقطاع وعلي الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، ودعت الفصائل الفلسطينية للتجاوب مع الجهود المصرية لتمديد التهدئة والامتناع عما يتيح الذرائع لإسرائيل للعدوان علي غزة. وقال البيان إن مصر سوف تواصل اتصالاتها لتهيئة الأجواء المواتية لاستعادة التهدئة وتحقيق الوفاق بين الفصائل الفلسطينية، وأصدر الرئيس حسني مبارك تعليمات باستقبال كل ضحايا العدوان الإسرائيلي من المصابين عبر معبر رفح وتقديم الرعاية لهم بالمستشفيات المصرية. وقال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية إن مصر طلبت من إسرائيل الوقف الفوري لهذا العدوان وذكر أنه من المؤسف أن تتلاحق التطورات الدامية بهذا الشكل بعد انتهاء فترة التهدئة التي كانت سارية حتي 19 من الشهر الحالي، خاصة أن مصر ناشدت الطرفين عدم التصعيد وضبط النفس. وصرح المتحدث الرسمي حسام زكي بأن مصر قامت بفتح معبر رفح بشكل فوري من أجل إجلاء الجرحي الفلسطينيين بناء علي تعليمات من الرئيس مبارك. وذكر المتحدث أن أبوالغيط وجه باستدعاء سفير إسرائيل بالقاهرة للإعراب عن رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي والمطالبة بوقفه بشكل فوري مشيراً إلي أنه تم تكليف سفير مصر لدي إسرائيل نقل ذات الرسالة إلي الخارجية الإسرائيلية. وأضاف أن وزير الخارجية وجه رسائل عاجلة إلي سكرتير عام الأممالمتحدة ورئيس مجلس الأمن من أجل وقف هذا العدوان بشكل فوري واضطلاع الأممالمتحدة وأعضاء الرباعية الدولية وكذلك وزراء خارجية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن مطالبا بقيام المجلس بتحمل مسئولياته في وقف هذه الأعمال العسكرية وذكر أن وزيري خارجية مصر والأردن تشاورا خلال الساعات القليلة الأخيرة حول المنهج الذي يمكن للطرفين القيام به علي المستويين العربي والدولي.