انخفض سعر صرف الجنيه الاسترليني إلي مستوي قياسي جديد مقابل اليورو الأربعاء الماضي عقب بيانات ضعيفة حول الوظائف في بريطانيا وبعد كشف وقائع اجتماع بنك إنجلترا المركزي عن بحث البنك خفض أسعار الفائدة. وارتفع عدد العاطلين عن العمل في بريطانيا خلال الشهر الماضي ب 75700 شخص، مسجلا مستوي يتجاوز التوقعات المقدرة ب 45 ألف عاطل مقابل 36500 عاطل عن العمل في أكتوبر الماضي. ورأي كبير محللي الصرف الأجنبي في "بي. إن. بي باريبا" في لندن إيان ستانارد أن الجنيه الاسترليني يواجه ضغوطا جراء بيانات عن زيادة البطالة تفوق توقعات السوق بكثير مما يدل علي أن بريطانيا تتجه نحو كساد وذلك يعتبر أمرا سلبيا جدا للاسترليني. كما أفادت وقائع اجتماع بنك إنجلترا المركزي الذي عقد في وقت سابق من هذا الشهر أن صانعي القرار في البنك بحثوا خفضا أكبر في أسعار الفائدة مقارنة مع ما اتفقوا عليه في اجتماعهم المنعقد في الثالث والرابع من ديسمبر الجاري وهو مائة نقطة أساس. وارتفع اليورو إلي مستوي قياسي مقابل الجنيه بالغا 92،06 بنس وهبط الاسترليني أيضا بنسبة 2،1% مقابل العملة الأمريكية مسجلا 1،5275 دولار. وتراجع الاسترليني منذ منتصف أكتوبر الماضي بنسبة 15% مقابل اليورو في حين يتأرجح الاقتصاد البريطاني علي شفا الركود. وانكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0،5% خلال الربع الثالث من العام الحالي، وسيؤدي انكماش الربع الذي يليه مباشرة إلي دخول البلاد في حالة الركود.