شهدت صالات البنوك نشاطا ملحوظا الاسبوع الجاري في اطار الاستعدادات المكثفة لاستقبال عيد الاضحي المبارك حيث لم تفق البنوك من استعدادات الحجاج واستقبلت مرحلة الاستعداد للعيد.. رصد "الاسبوعي" في جولته اقبالا علي حركة السحب من امام الشبابيك وماكينات السحب الآلي وذلك بغية شراء حوائج العيد والتبضع من لحوم وملابس وغيره حيث التقينا عددا من المواطنين في صالات البنوك. البداية كانت مع سحر ابراهيم الموظفة بالشهر العقاري في الدقي التي التقيناها امام احدي ماكينات الصراف للبنك الاهلي وقالت انها جاءت لسحب بعض مدخراتها لشراء ملابس العيد قبل الازدحام واضافت ان اسعار الملابس في الموسم الحالي جاءت مخيبة للآمال حيث توقعت ان الازمة المالية العالمية ستؤدي الي انخفاض اسعار النايلون والصوف الا انه علي ما يبدو ان الانخفاض لا يكون الا في العالم وتصل الينا السلع بأسعار ما قبل الركود. أما أمينة عبدالله عبدالتواب الموظفة بإحدي المدارس في المنيل، التي التقيناها امام مكتب البريد والتي جاءت لسحب جزء من أموالها المودعة في دفتر التوفير لشراء الاضحية فتوضح ان الاسعار هذا العام مرتفعة رغما عن انف الجميع سواء تحدثنا عن انخفاض اسعار العلف او اي شيء ذي صلة متساءلة: من يراقب السوق؟ مطالبة المسئولين بأن يعلنوا قائمة استرشادية بالاسعار والا يتركوا الامور تسير في اعنتها دون حزم وربط. وتقول جيرمين ابراهيم التي التقيناها امام احدي ماكينات السحب الخاصة بسوسيتيه جنرال إن اسعار الاضاحي مرتفعة جدا ويبدو ان الاسر متوسطة الحال ستتخلي عن الاضحية خلال السنوات القادمة مع استمرار جنوح الاسعار عن المنطق. أما نعيمة البكري التي التقيناها في صالة بنك مصر فتؤكد ان اعباءها كبيرة بسبب ارتفاع الاسعار علي الرغم من هبوطها في جميع انحاء العالم، وقالت انها أغلقت حسابها في البنك بسحبها لآخر ما تملك وذلك من اجل شراء ملابس لاطفالها الصغار حيث لا يكفي راتبها الهزيل -علي حد وصفها- لشراء الاضاحي، وقالت: كنت أشترك مع أشقائي في شراء خروف العيد كل عام ولكن العام الجاري لا امكانيات لمواصلة تلك العادة لا لدي ولا لدي أشقائي. محمود دسوقي التقيناه امام بنك عودة فرع المهندسين وقال إنه جاء ليسحب مبلغا من مدخراته لشراء حوائج العيد معتبرا ان سحبه من مدخراته أصبح عادة في كل شهر بعد ان فشل مرتبه في مواكبة الارتفاعات في الأسعار الا ان السحب الاخير جاء في اطار الاستعداد للعيد وبالتالي سيكون أكبر، وتساءل دسوقي عما سيفعله في حال نفاد مدخراته. "الاسبوعي" رصد ايضا حالة سحب نشطة في صالة البنك التجاري الدولي من بداية الاسبوع وذلك علي ضوء صرف المرتبات في أواخر الشهر، بالاضافة الي السحب من المدخرات بسبب الاستعداد لشراء حوائج العيد.