* أشرف موسم الامتحانات علي الانتهاء وقاربت مواسم الإجازات من بدايتها وفي ضوء ذلك شهدت صالات البنوك ازدحاما غير مسبوق وذلك بغية حجز أيام معدودة في المصيف هذا العام بسبب "ضغط" المواسم مع بعضها البعض حيث سارع المودعون بسحب بعض أموال مدخراتهم عبر بطاقات الائتمان ودفاتر التوفير والحسابات لتدبير أموال تفي باحتياجات الأسر في موسم صيفي قصير يتزامن مع شهر رمضان المبارك الذي يلتهم جزءا كبيرا منه فشهدت ماكينات سحب الأموال في بعض صالات الفروع ازدحاما شديدا منذ منتصف الأسبوع المنصرم، ووقف العملاء في صفوف طويلة لمدد تصل إلي ساعة ونصف الساعة، من أجل سحب أموالهم للتبضع من المولات التجارية أو من أجل حجز المصيف وتخلل الازدحام عطل في كثير من الأحيان وفي أعقاب حدوث عدد من حالات التعطل ترددت شائعات عن نفاذ المخزون النقدي من الماكينات أو قيام بعض البنوك بقصر عمليات سحب البنوك من الماكينات التابعة لها فقط، ووقف عمليات السحب من أي ماكينات أخري بواسطة بطاقات السحب الآلي أو بطاقات الائتمان. وآثار عدم استجابة ماكينات الصرف لطلبات العملاء حالة من القلق الشديد، خاصة مع إخفاق كثيرين في محاولاتهم الاتصال بالبنوك عدة ساعات، للاستفسار عن طبيعة المشكلة.. وفي جولة قصيرة ل "الأسبوعي" انتقد بعض العملاء الطريقة التي تتعامل بها البنوك مع الأزمة، قالت شاهندا مدبولي موظفة بإذاعة الشرق الأوسط: أحاول منذ أكثر من ساعة ونصف الساعة السحب من جميع الماكينات في شارع الهرم وفي كل مرة يخبرني موظف الأمن بأن "السيستم واقع" أو هناك مشكلة.. مع عبارات الأسف.. لافتة إلي أن محاولتها للسحب لم تفلح إلا من ماكينة المصرف الذي أصدر لها البطاقة فقط. وقال محمد مصطفي: أحاول الاتصال بالبنك منذ ساعتين دون جدوي بعد فشلي في سحب أي أموال من الحساب، وفي كل مرة يكون الهاتف مشغولا، مشيرا إلي إمكانية وجود عطل في أجهزة الرد الآلي. وانتقد محمود محمد طريقة تعامل العديد من البنوك مع المشكلة، وقال: تتعامل البنوك بطريقة غير لائقة مع العملاء، فكيف لا يرد أحد علينا لأكثر من ثماني ساعات. * في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية وما خلفته من أجواء ركود كبير في الأوساط الاقتصادية لجأت شريحة عريضة من المواطنين خلال الأسابيع الأخيرة إلي البحث عن قنوات استثمارية جديدة بعدما تمكنوا من بيع العديد من الأصول المملوكة لهم في صورة عقارات عن طريق البحث عن المنتجات الإسلامية حيث شهدت البنوك الإسلامية إقبالا متزايدا من قبل شريحة كانت قد ابتعدت عن البنوك خلال الفترات السابقة بسبب الخلاف الديني حول مدي حرمانية فوائد البنوك وعادت إليها مجددا في المصرف المتحد وبنك فيصل الإسلامي وكذا البنوك التي تقدم المنتجات المزدوجة "التقليدية والإسلامية". * في إجراءات قانونية جديدة طلبت البنوك من الإدارات القانونية لديها ضرورة التحوط ومتابعة التوكيلات والاستعلام عنها التي يتم إبرامها في الشهر العقاري بين العملاء وآخرين وذلك لتجنب الوقوع في المحظور والقيام بصرف مبالغ أو القيام بأي عمليات مصرفية بعقود قد تكون منتهية، الأمر الذي يترتب عنه حدوث مشكلات جسيمة وتأتي هذه الإجراءات بعد تعدد حالات استخدام توكيلات منتهية خلال الأيام السابقة حسبما قال أحد المصادر ل "الأسبوعي" داخل أحد البنوك الخاصة الكبري. * تتكالب البنوك علي الصعيدين الإقليمي والمحلي علي تنشيط قطاع التجزئة المصرفية في فترة الصيف وذلك لتصاعد وتيرة النمط الاستهلاكي خلال هذه الفترة وفي غضون ذلك شرعت بعض البنوك العربية في تقديم نوع جديد من القروض وذلك لتمويل عمليات التجميل التي يتصاعد الطلب عليها كل عام في هذا الموسم وتصدرت لبنان والبحرين قائمة الدول العربية التي بدأت بالفعل في تقديم هذه الخدمة وسط خلافات فقهية ودينية في الشارع البحريني وفي ذات الوقت استبعد مسئولو البنوك في الشارع المصري اللجوء إلي تقديم هذه القروض علي الرغم من أن أحد البنوك الأجنبية يعكف علي دراسة خوض التجربة في الشارع المصري حيث أكد خالد رسلان مدير التجزئة المصرفية بأحد البنوك الأجنبية أن عمليات التجميل ليست هوسا في الشارع المصري ولا يمكن أن يطبق في الوقت الراهن فالشعب المصري مطحون في معظمه ولا يمكن أن تكون هذه المنتجات إلا لشريحة تعد علي الأصابع.