شهدت صالات البنوك ازدحاما علي مدار أيام الاسبوع الماضي في ادارات خدمة العملاء وذلك للتعرف علي المنتجات الجديدة التي تطرحها البنوك رغبة منهم في استثمار أموالهم فيها وكان حجز الودائع مقابل استخدام العائد في سداد اقساط السيارات المبيعة او اقساط القروض الشخصية هو الابرز في صالات البنوك خلال الاسبوع المنصرم فمن جانبه قال كريم محمود موظف خدمة العملاء بالبنك التجاري الدولي ان صالة الفرع شهدت ازدحاما كبيرا من قبل المواطنين وذلك للاستفسار عن منتجات قروض السيارات التي تصدرت قائمة مطالب العملاء في الاونة الاخيرة بالاضافة إلي الاستفسار عن الاوعية الادخارية وفي المقابل شهد حجم الطلب علي بطاقات الائتمان تراجعا علي مدار الايام الماضية بسبب تركز الاقبال علي شراء السيارات بالتقسيط مصحوبا بزيادة الطلب علي أنواع السيارات الاكثر رواجا في الشارع المصري وتقلصه علي الانواع الفارهة وقال خالد نبيل موظف خدمة العملاء بأحد البنوك الحكومية إن حجز الودائع كان الابرز في تعاملات الاسبوع المنصرم حيث اكد ان كثير من عملاء الطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة لجأوا إلي ربط الوديعة مقابل استخدام العائد في سداد قسط السيارة او القرض الذي يرغب البعض الحصول عليه ومن جانبه قال هشام الاشقر موظف بأحدي شركات البترول الكبري ارغب في شراء سيارة ولا املك السيولة الكافية سوي وديعة كنت قد قمت بايداعها في احد البنوك الخاصة وبدلا من استنفاذ السيولة التي امتلكها في شراء سيارة قمت باستخدام في سداد القسط وبالتالي الحفاظ علي الاموال وسداد القسط في ذات الوقت وهي الانسب في ظل توافر مصادر دخل جيد من خلال عملي في الشركة كمهندس بترول. ومن جانبها تعكف البنوك جاهدة خلال الاونة الاخيرة للنظر في خططها التوسعية خلال العام الجاري وذلك في ضوء اعتماد نتائج اعمالها وفي ضوء ضوابط فتح الفروع التي وضعها البنك المركزي في وقت سابق حيث عمدت بعض البنوك إلي تجميد فتح فروع جديدة خلال العام الجاري والاكتفاء بقياس ارباح التشغيل للفروع التي تم افتتاحها خلال العام الماضي وقد عمد البعض الآخر إلي التركيز علي مزيد من الانتشار الجغرافي في الاقاليم والمحافظات. أما البنوك التي مازالت في طور توسعها فانها تواجه تحديات كبيرة تعيق توسعاتها في ظل تداعيات الازمة المالية العالمية من جهة والمنافسة الشرسة في السوق المحلي بين البنوك سواء الخاصة او الاجنبية او العامة التي دخلت الحلبة بقوة بالاضافة إلي عراقيل افتتاح الفروع التي سنها المركزي مؤخرا ويعلق أحمد علاء الخبير المصرفي بالبنك العقاري العربي قائلا انه بشكل عام هناك تراجع لدي البنوك في الخطط المستقبلية بصفة عامة، حيث انخفضت نسبة التوسع المعلن عنها عما كانت عليه خلال عامي 2007 و2008ولكن هناك استمرار بنسب محدودة وذلك لأن السوق المصرية مازالت تستوعب، ولكن بشكل أقل.