بسبب أزمة دبي وتأثيرها علي البورصة المصرية شهدت صالات البنوك ازدحاما الأسبوع الماضي مع زيادة حركة السحب من قبل العملاء وذلك لاستثمار أموالهم في البورصة في ظل مستويات سعرية وصفت بالجاذبة من قبل العملاء فعلي ما يبدو أن فئة المضاربين لن تختفي علي الرغم من الخسائر التي تكبدوها بعد انهيارات البورصة في أعقاب الأزمة المالية العالمية حيث رصد "الأسبوعي" في جولته هذا الأسبوع تكالب بعض عملاء البنوك علي سحب بعض ودائعهم أو بيع بعض الأصول المملوكة لهم عبر صناديق الاستثمار من أجل شراء بعض الأسهم في البورصة أملا في تحقيق أرباح تعوضهم الخسائر السابقة وتدني أسعار الفائدة علي الودائع. أكد محمود النجار التيلر بأحد فروع البنوك الخاصة الكبري أن الفرع شهد إقبالا متزايدا من بعض العملاء أصحاب الودائع الضخمة وهم من فئات البترودولارز حيث أكدوا أن الوقت بات مواتيا لشراء أسهم بعض الشركات وتحقيق أرباح في رحلة صعود متوقعة للبورصة طوال موسم الصيف وفي ذات السياق يؤكد أحمد ميسرة في البنك العقاري العربي أن صالة الفرع شهدت تزايدا في حركة السحب لاسيما في العملة الدولارية من أجل الدخول في بعض أسهم قطاع البنوك لأنه موسم نشاط البنوك علي حد وصف العملاء، وتعليقا علي ذلك أوضح محمود المصري المحلل المالي بإحدي شركات تداول الأوراق المالية أن الأسهم المغمورة مازالت القبلة الأولي لصغار المستثمرين الذين خرجوا من البورصة وعادوا بعد الأزمة إلي السوق مشيرا إلي أن المضاربة لا يمكن أن تنتهي مهما تعرضوا للخسارة في أوقات سابقة. تمكن أحد موظفي فرع أحد البنوك الكبري من ضبط ورقة مزورة فئة ال 20 دولارا مع احد العملاء دون علمه حيث جاء الأخير للفرع بهدف ايداع مبلغ دولاري ضمن حسابه بالعملة الأجنبية إلا أن الموظف ونتيجة لكورسات كان قد تلقاها في وقت سابق بخصوص تزوير العملة جعلته يكتشف التزوير وقامت إدارة الفرع باتخاذ ما يلزم من ضبط الورقة. تعددت شكاوي العاملين علي مدار الأسبوع الماضي بعد عطلة عيد الأضحي المبارك من سقوط السيستم في أحد البنوك الخاصة الكبري والذي تعرض لاعطال علي فترات متقطعة أدت إي حالة من الارتباك بين العملاء، فأحد العملاء فشل في سحب أموال من الماكينة قبل سفره إلي أنقرة، الأمر الذي أدي إلي استياء واسع النطاق وتردد أن فيروسا ضرب شبكة البنك عدة مرات خلال الفترة السابقة كان آخرها عدم إثبات الأموال التي يتم سحبها من الماكينات من الحسابات الداخلية، الأمر الذي أدي حدوث ارباك علي مدار يومين ازدادت شكاوي القاطنين في منطقة جاردن سيتي من ازدياد معدلات الازدحام بسبب البنوك التي اتخذت من المنطقة مقار رئيسية لها، الأمر الذي أدي إلي حدوث ارتباك مروري في هذه المنطقة فضلا عن زيادة أعداد المارة بالشوارع وهو أمر مخالف لما اعتاده القاطنون في هذه المناطق علي مدار العقود الماضية حتي وصل الأمر إلي كتابة شكوي جماعية من قبل سكان المنطقة من المزمع تقديمها للمحافظة خلال أيام حيث وصفت الشكوي الأوضاع الحالية بأنها أشبه بفوضي عارمة. أعلنت مجموعة من البنوك تخفيض الحد الأدني المسحوب من المرتبات المطلوب للحصول علي قروض السيارات وهو الأمر الذي وصفته معارض السيارات بأنه تشنج ائتماني غير مطلوب في الوقت الراهن وفي ذروة الموسم حيث حذر بعض التجار بأن مبيعات السيارات قد تنخفض إلي أكثر من 60% مقارنة بالوضع الراهن في حالة إصرار البنوك علي سن سياسات متعنتة لأجل غير مسمي جاعلة من الأزمة المالية العالمية ذريعة لذلك، ففي الوقت الذي تنفي فيه البنوك اقدامها علي هذه الخطوة تأتي حركة الركود في السوق لتؤكد دخول سوق السيارات الجديدة إلي نفق مظلم وانتعاش سوق السيارات المستعمل.