شدد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، اليوم الأربعاء 17 ديسمبر، على أن المسار التفاوضي الذي تسلكه الدولة اللبنانية، خصوصًا في الجنوب، يهدف إلى تثبيت الأمن والاستقرار، وليس إلى تقديم أي تنازلات، مؤكدًا أن التفاوض لا يعني الاستسلام. جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، في قصر بعبدا، حيث استعرض رؤيته للأوضاع الراهنة والتحديات المقبلة. وأكد عون أن أولويته كرئيس للجمهورية هي "تحقيق المصلحة العليا للبنان"، موضحًا أن المساعي تتركز على منع الانزلاق إلى الحرب، وتهيئة الظروف لإعادة الإعمار، وتمكين اللبنانيين من البقاء في أرضهم، إضافة إلى دعم الاقتصاد وتطوير المؤسسات. وفي رسالته إلى اللبنانيين المغتربين، دعا الرئيس إلى نقل الصورة الإيجابية عن لبنان إلى الخارج، مبدياً أسفه لأن بعض الجهات تركز على الجوانب السلبية للإضرار بسمعة البلاد. ووجه عون انتقادات غير مباشرة لبعض القوى السياسية، متهمًا إياها باستغلال التوترات الأمنية لتحقيق مكاسب انتخابية، قائلاً: "من يسوق للحرب انفضحت لعبته". وفي ختام اللقاء، طمأن الرئيس اللبناني الحاضرين إلى أن الأوضاع تحت السيطرة، مشيرًا إلى أن زيارة البابا الأخيرة للبنان أعادت الثقة بالاستقرار الداخلي.