شهدت الأسواق الخليجية أمس انخفاضات حادة خاصة سوقي دبي وأبو ظبي أدت إلي إثارة حالة من الذعر لدي المتعاملين في هذه الأسواق ودفعتهم للبيع بعنف.. فقد انخفضت أسواق الإماراتدبي وأبو ظبي منذ بداية الجلسة بشكل حاد كان أكبرها في سوق دبي المتراجع بأكبر نسبة انخفاض منذ يناير 2008 إلي أدني مستوي له منذ 11 شهرا عند 4472 نقطة (-6.4%) ومتراجعا بأكثر من 210 نقاط خلال جلسة واحدة وبتداولات تجاوزت المليار درهم، في حين كان تراجع سوق أبو ظبي أقل حدة قليلا بإغلاقه عند أدني مستوي له خلال عام 2008 عند 4149 نقطة (-3.7%) وبتداولات تجاوزت ال 560 مليون درهم. وسجل سهم شركة إعمار العقارية أكبر شركات التطوير العقاري في المنطقة انخفاضا إلي ما دون ال 8 دراهم لأول مرة منذ أكثر من 40 شهرا مسجلا أدني مستوي له عند 7.88 درهم ليرتد بعدها ويغلق عند 8.07 درهم (-8.0%) وبتداولات نشطة تجاوزت ال 51 مليون سهم. ويأتي هذا التراجع لسهم إعمار المنخفض منذ يناير الماضي بحوالي 50% عقب عزوف المستثمرين المحليين عن شراء السهم، واستمرار عمليات البيع من قبل الأجانب غير العرب والتي شملت باقي الأسهم وللأسبوع العاشر علي التوالي. ويرجع المراقبون عمليات البيع المتواصلة من قبل الأجانب غير العرب خصوصا في الأسواق الإماراتية إلي العديد من الأسباب منها الأمنية والمتعلقة بحالة التوتر بين إيران والدول الغربية، ومنها ما هو متعلق بحالة اللااستقرار التي تشهدها الأسواق المالية العالمية، كما أن الاعتقالات التي كشفت عنها شرطة دبي مؤخرا والتي مست مسئولين سابقين في شركات مدرجة، وتقرير مورجان ستانلي عن القطاع العقاري كان لها أثرها الواضح علي عمليات البيع من قبل الأجانب. وفي السعودية أغلق المؤشر القياسي للبورصة السعودية منخفضا متأثرا بتراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك". وتراجع المؤشر بنسبة 1.71% إلي 7907 نقاط ليغلق منخفضا لخامس يوم من التعاملات علي التوالي. وهبط المؤشر أكثر من خمسة في المائة يوم السبت الماضي مع بيع المستثمرين للأسهم بسبب أنباء عن نظام جديد لحساب تغيرات الأسعار في البورصة. وسجل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية أكبر خسارة في تاريخه خلال الدقائق العشر الأخيرة بلغت في حدها الأعلي 518.8 في الدقيقة 12.41 قبل أن يستعيد جزءا من خسائره في الدقيقة الأخيرة ليقفل علي خسارة 419.9 نقطة لتسجل ضمن أكبر خسائره التاريخية. وسجل المؤشر أدني مستوي له منذ 3 فبرابر الماضي عندما بدأ رحلة الصعود فوق مستوي ال 13.5 ألف نقطة حيث سجل في نهاية الاقفال 13541.7 نقطة فيما فقد المؤشر الوزني 23.2 نقطة ليصل إلي 678.22 نقطة في حين بلغت خسائر المؤشر 9.5% منذ مطلع اغسطس الماضي. وبلغ اجمالي الكمية المتداولة حوالي 143.143 مليون سهم بقيمة 77.8 مليون دينار تمت من خلال 4262 صفقة. وفي الدوحة واصل المؤشر العام لسوق الدوحة المالي هبوطه الحاد ليتراجع ب 2.9% إلي ما دون حاجز ال 10 آلاف نقطة عند 9743 نقطة بضغط من معظم شركات السوق والتي اكتست باللون الأحمر، ورافق الهبوط ارتفاع في التداولات والتي بلغت قيمها الإجمالية 564.8 مليون ريال. كما خسر المؤشر الرئيسي للبورصة البحرينية لدي اقفال تعاملاته ما نسبته 1.01% بمقدار 26.57 نقطة لينهي تعاملاته عند مستوي 2601.16 نقطة. وجري التداول نحو 1.743 مليون سهم بقيمة اجمالية بلغت 210.627 ألف دينار بحريني، فيما بلغت القيمة السوقية 10.930 مليار دينار بحريني.