المجموعة المالية "هيرميس" في تقييمها لاداء قطاع الاتصالات في مصر اشارت الي ان القطاع شهد نموا كبيرا واداء قويا الفترة الماضية مع تسارع عجلة الاقتصاد القومي خلال الاعوام الثلاثة الماضية متزامنا مع عودة الطلب المحلي الي مستوياته الطبيعية بالاضافة الي تحسن مناخ الاستثمار المحلي. اشارت الي ان معدل انتشار اجهزة المحمول ارتفع 41% وبالرغم من ذلك فإن معدل الانتشار يعتبر بطيئا نسبيا مقارنة بأداء الدول في منطقة الشرق الاوسط وتأتي مصر في المرتبة الاخيرة بعد لبنان وسوريا. اكدت ان التنافس بين شركات الاتصالات ودخول شريك جديد في السوق "شركة اتصالات مصر" اديا الي زيادة مناخ التنافسية في سوق الاتصالات في مصر، مع قيام شركة اتصالات مصر بتخفيض سعر المكالمات مما دفع شركتي موبينيل وفودافون الي تخفيضها. وقالت هيرميس ان اعداد المشتركين زادت 13.5 مليون مشترك خلال عام 2007. ومثلت شريحة المشتركين بنظام الدفع مقدما حوالي 96% من اجمالي المشتركين خلال عام 2007 مقابل 93% العام السابق عليه. تصدر "موبينيل" أضافت في تقريرها ان موبينيل تصدرت قائمة الشركات الاكثر استحواذا علي الحصة السوقية. بلغت حصة موبينيل حوالي 48% مقابل 42% لشركة فودافون مصر في حين بلغت حصة اتصالات التي بدأت عملها منتصف عام 2007"10%". توقعت هيرميس ان تستمر موبينيل في تصدرها لقائمة الشركات الاكثر استحواذا علي الحصة السوقية بنسبة 43.6% خلال عام 2008 لشركة فودافون. بالنسبة لاداء شركات الاتصالات توقعت هيرميس نمو ايرادات شركات الاتصالات. تصل ايرادات موبينيل خلال عام 2008 الي 10.096 مليار جنيه علي ان تصل خلال عام 2009 الي 11.208 مليار جنيه. تصل ايرادات اوراسكوم تليكوم خلال عام 2008 الي 5.691 مليار جنيه علي ان تصل خلال عام 2009 الي 6.36 مليار جنيه. المصرية للاتصالات بالنسبة للشركة المصرية للاتصالات وهي شركة الاتصالات الارضية الوحيدة في مصر حتي الان والتي تعمل منذ اكثر من 150 عاما، قالت هيرمس بنهاية عام 2007 فقدت المصرية للاتصالات احتكارها لتقديم خدمات التليفون الدولية بعد ان قامت شركة اتصالات مصر بشراء رخصة لتقديمها، كما انها بحلول منتصف العام الحالي ستفقد ايضا احتكارها لخدمات التليفون الثابت بعد اعلان هيئة تنظيم الاتصالات عن طرح رخصة لتقديم خدمات التليفون الثابت. توقعت هيرمس عدم وجود تأثير لتلك العوامل علي اداء الشركة خصوصا بعد اعلان شركة فودافون مصر عدم نيتها في شراء رخصة لتقديم خدمات الاتصالات الدولية ليظل اعتمادها في تقديم الخدمات علي شركة المصرية للاتصالات بالاضافة الي عدم توقع هيرمس ان تقوم شركة موبينيل بشراء الرخصة ايضا. بالنسبة لنهاية احتكار المصرية للاتصالات علي سوق الاتصالات الثابتة اكدت هيرمس انه لن يؤثر عليها خصوصا ان الشركة الجديدة التي تقوم بتقديم خدمات التليفون الثابت ستعتمد بشكل اساسي في بداية تقديم خدماتها علي البنية الاساسية لشركة المصرية للاتصالات مما سيزيد من ارباح المصرية للاتصالات. توقعت هيرمس ان تصل ارباح المصرية للاتصالات خلال عام 2008 الي 3.3 مليار جنيه بنسبة نمو تتجاوز ال 16% علي ارباحها المتوقعة لعام 2007 عند 2.3 مليار جنيه. بالنسبة للجوانب السلبية في اداء الشركة توقعت هيرمس ان تنخفض الارباح قبل الفوائد والضرائب والاهلاك والاستهلاك EBITDA.