في حوار مع شريف كرارة العضو المنتدب لقطاع السمسرة في المجموعة المالية هيرميس علي هامش يوم البورصة المصرية في لندن أكد كرارة أن الاهتمام العالمي بالأسواق الناشئة ومنها السوق المصري وأسواق الخليج قد زاد مؤخرا نتيجة للتوقعات الاقتصادية الايجابية لدول المنطقة. وأكد أن مؤتمر شرم الشيخ الذي يعقد سنويا بدأ بنوك الاستثمار والصناديق العالمية في وضعه علي جدول أعمالها. وأشار إلي ضرورة قيام مديري الاستثمار بدور إيجابي أكبر خلال الفترة المقبلة والتحول للاستثمار طويل الأجل وتقليل المضاربات، أشار إلي أن هيرميس حصلت علي المركز الأول في مصر والإمارات في مجال السمسرة خلال شهر أكتوبر الماضي، وفيما يلي نص الحوار: * ما أهمية مثل هذه المؤتمرات، وهل النتائج جيدة؟ ** لثالث سنة علي التوالي تعقد المجموعة المالية هيرميس يوم البورصة المصرية في لندن بمشاركة أكبر 13 شركة في السوق والتي يمثل رأسمالها الجانب الأكبر من رأسمال البورصة السوقي، وهناك نجاح واضح للمؤتمر وبالتالي وضعته كبري بنوك الاستثمار العالمية علي جدولها السنوي، وهناك أيضا مؤتمر شرم الشيخ الذي يعقد أيضا بنظام اللقاءات الثنائية وشهد نجاحا كبيرا ولقي اهتماما من المؤسسات الدولية ووضعته علي جدولها، وهناك صناديق عالمية جديدة بدأت الاهتمام بالسوق المصري وتم تأسيسها لهذا الغرض وبالتالي يرغب هؤلاء المستثمرون في توجيه أموالهم إلي مصر لأنها سوق واعد. * ما تقييم صناديق الاستثمار العالمية للسوق المصري؟ ** بصراحة السوق المصري هو الأكثر تطورا في المنطقة رغم انتقادنا لأنفسنا، إلا أنه الأفضل من حيث قواعد الافصاح والحوكة بالنسبة للشركات المقيدة والتي يتم تداول أسهمها وظهر ذلك واضحا وقت الأزمة العالمية، كما أن هيئة الرقابة المالية وإدارة البورصة قاما بدور جيد في تطوير الإفصاح والشفافية، وبالتالي هناك تفاؤل بالنسبة لوضع السوق المصري وإمكانياته في جذب استثمارات عالمية. * ما تقييمك لأداء الاقتصاد والسوق بشكل عام؟ أداء الاقتصاد المصري في ظل الأزمة كان جيدا وحقق معدلات نمو إيجابية رغم تحقيق اقتصادات كبري لمعدلات نمو سلبية، كما أن حجم السوق كبير وهو ما يغرس الشركات الكبري علي الدخول للسوق، بالإضافة إلي حرية الدخول والخروج بالنسبة للاستثمارات الأجنبية. * ما أكثر القطاعات الواعدة من وجهة نظرك؟ ** ا لقطاع الاستهلاكي هو أكثر القطاعات الواعدة، وهناك طلب تولي علي السلع الاستهلاكية من أغذية ومشروبات وسلع معمرة، وهناك نمط استهلاكي قوي في مصر يؤدي إلي زيادة الطلب وهو ما يغري الشركات العالمية الاستثمار في مصر،و كان ذلك واضحا من عرض الكترولكس السويدية لشراء "أوليمبيك" وكذلك نجاح طرح جهينة، والسوق مازال في حاجة لإدراج شركات جديدة في هذا القطاع. وقطاع البنوك من القطاعات الجيدة أيضا في مصر وهناك معدلات نمو قوية لهذا القطاع، ومع زيادة الثقافة البنكية مستقبلا ستزداد معدلات نمو القطاع. * ما وضع قطاع السمسرة في المجموعة المالية هيرميس محليا وعربيا؟ ** محليا نتائج أكتوبر الماضي أشارت إلي احتلال المجموعة المالية هيرميس للمركز الأول، وعربيا احتلت المجموعة أيضا المركز الأول في الإمارات، بعد احتلالها المركز الثاني في دبي والأول في أبوظبي بفارق كبير، كما تحسن الوضع بشكل كبير في السوق الكويتي. * هل ستتوسع المجموعة المالية هيرميس في عدد الفروع؟ ** هناك نمو جيد تحقق فعليا خلال الأعوام الماضية بناء علي دراسة وضع السوق، ويتم كذلك اختبار الوضع قبل اتخاذ القرار بالتوسع، وستقوم المجموعة بعقد ندوات في كل فرع من فروعها علي حدة بدلا من الندوات المجمعة التي لم تحقق النجاح الكافي، وذلك بهدف توعية المستثمرين وعملاء المجموعة. * لماذا إقامة لقاءات في لندن ثم نيويورك أليست أغلب الصناديق العالمية موجودة في نفس المراكز المالية العالمية؟ ** كثير من بنوك الاستثمار العالمية لا تملك مكاتب في لندن، وبالتالي من المهم التواجد في نيويورك بعد لندن، والإقبال في نيويورك يكون أكبر وحجم الأموال والصناديق أضخم وتغطيتها للعالم أشمل، وطريقة الاستثمار مختلفة، وبالتالي يوجد هذا نوعا من التنوع وشهية المخاطرة في نيويورك أكبر. * ما مزايا السوق المصري التي يتم رصدها للصناديق العالمية؟ ** حرية انتقال الأموال، وحرية الدخول ويخروج، وحجم السوق، ودائما في المؤتمرات نحاول جذب الاستثمار المؤسسي لأنه يسحب من المعروض ويسهم في زيادة حجم السوق، ونتمني أن يزداد وعي مديري الاستثمار المحللين لأن الأجانب يكسبون علي حسابهم لاتخاذهم مراكز طويلة الأجل، ويجب أن تزداد توعية وتعليم المستثمرين خلال الفترة المقبلة.