سجلت أسواق الخليج انخفاضا علي إثر التراجع الذي شهدته معظم البورصات العالمية أمس بعد نشر بيانات اقتصادية أعادت المخاوف من أن أزمة الرهون العقارية وانخفاض أسعار المساكن قد تكون بدأت تأثيرها علي المستهلكين في أكبر اقتصاد في العالم. وكانت الأسواق العالمية قد شهدت تحسنا لبضعة أيام في نهاية الأسبوع الماضي، وبداية الأسبوع الحالي بعد قرار الاحتياط الأمريكي تخفيض أسعار الفائدة للمرة الثانية خلال 10 أيام وورود أنباء عن عملية استحواذات أعادت بريق أمل للمستثمرين. وتصدر الانخفاض في تداولات اليوم سوقا دبي والسعودية، وهما أنشط سوقين في المنطقة فهبط الأول بنسبة 2.6%، في حين هبط الثاني 3% تقريبا، وشهدت الأسواق بشكل عام مستويات تداول تقل عن المعدلات المعتادة مع زيادة الحذر من قبل المتعاملين. ومنذ الهبوط الحاد لأسواق المنطقة في يوم 22 يناير الماضي بدأ المتعاملون بالربط بين أداء الأسواق العالمية والمحلية، وأصبح إقفال سوق نيويورك وطوكيو مؤثرا علي تصرفات المتعاملين أكثر من الأنباء المحلية. وشهد مؤشر سوق دبي انخفاضا حادا إلي 5713 نقطة "- 2.6%"، ومتراجعا بأكثر من 150 نقطة بعد الارتفاع المستمر الذي سجله خلال الأيام الستة الماضية التي ارتفع خلالها بأكثر من 300 نقطة، وبلغ إجمالي التداولات في السوق اليوم أكثر من ملياري درهم عند الاقفال. وجاء انخفاض سوق دبي المالي الذي رافقه انخفاض في معظم أسواق المنطقة متزامنا مع تزايد المخاوف من ركود الاقتصاد الأمريكي. وكان سهم شركة شعاع كابيتال من بين الأسهم القليلة التي عاكست اتجاه مؤشر السوق، حيث ارتفع السهم إلي 6.84 درهم "+ 3.3%" وبتداولات نشطة تجاوزت المليوني سهم، عقب إعلان الشركة عن نتائجها المالية لفترة الأشهر التسعة المنتهية في ديسمبر 2007 محققة أرباحا جيدة بلغت 341.6 مليون درهم (62 فلسا للسهم" مقارنة بمبلغ 154.6 مليون درهم أرباح نفس الفترة من عام ،2006 وبزيادة نسبتها 121%، ويرجع ارتفاع أرباح شعاع بهذا الشكل إلي مشاركتها في إدارة اكتتاب شركة موانئ دبي العالمية الذي كان الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، وكذلك الأداء الجيد لأسواق المنطقة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2007. وشهد مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنهاية جلسة الأربعاء تراجعا طفيفا قدره 8 نقاط "- 08.0%" مستقرا عند مستوي أمس الأول 9.421 نقطة مع انخفاض قيمة التداول إلي 9.7 مليون ريال عماني. قطاعيا، انخفض "قطاع البنوك والاستثمار" أكبر القطاعات مسجلا 0.55% متأثرا بتراجع سهم "بنك مسقط" إلي سعر 2.049 ريال "-1.4%"، وانخفاض سهم "البنك الوطني" إلي سعر 8.066 ريال "-0.8%". وفي ذات السياق، تصدر الأداء قطاع الخدمات والتأمين بمكاسب قدرها 0.61% مستفيدا من ارتفاع سهم "عمانتل" الذي واصل صعوده مسجلا 1.820 ريال "+1.6%" بالإضافة إلي ارتفاع عدد من الأسهم المؤثرة في القطاع من قبيل سهم "شل العمانية"، حيث سجل 1.712 ريال "+0.6%"، كذلك ارتفع سهم "ايه. أس. بركاء" بشكل جيد مسجلا 2.108 ريال "+3.8%". إلي ذلك حقق قطاع الصناعة مكاسب ضئيلة بنسبة 0.19% برغم انخفاض سهمي "ريسوت للأسمنت" و"أسمنت عمان" اللذين سجلا علي الترتيب 1.999 ريال "-0.8%"، و7.00 ريالات "-0.5%"، حيث جاءت هذه المكاسب الضئيلة نتيجة لارتفاع أسهم كل من "صناعة الكابلات" إلي 3.199 ريال "+0.6%"، وسهم "المطاحن العمانية" إلي سعر 3.725 ريال "+0.6%". وبالقاء نظرة علي قائمة الأسهم الخاسرة يبرز سهم الشرقية للاستثمار بانخفاضه إلي 2.500 ريال (-3.3%)، وفي القائمة المقابلة يتصدر سهم "أية بركاء" بنسبة ارتفاع قدرها 3.8% مسجلا 2.108 ريال. وانهي مؤشر سوق الدوحة تداولاته علي ارتقاع طفيف بمقدار +0.05 ليغلق عند 10052 نقطة، مصحوبا بتداولات ضعيفة لم تتجاوز 332 مليون ريال. وأقفل السهم الوطني مرتفعا عند 239 ريالا "+0.17%"، وناقلات عند 28.5 ريال "+0.7%"، وبروة عند 46.1 ريال "+1.3%"، بينما أقفل سهم صناعات منخفضا عند 170.6 ريال "-0.6%"، والمصرف عند 159.9 ريال.