حذر مديرو شركات كوكاكولا وبيبسي كولا ونستلة وغيرها ان المنتدي الاقتصادي العالمي الذي ينعقد حاليا في ديفوس بسويسرا من أن العالم يواجه خطر نفاد المياه مما يهدد باشعال الحروب وارتفاع الأسعار وانخفاض الانتاج. وقالت وول ستريت جورنال ان منتجات التزحلق علي الجليد في أوروبا تتسابق لاقامة آلات لانتاج الثلج لتحسين حالة المنحدرات الجليدية بالجليد الصناعي بعد ان عجز الهطول الطبيعي للثلوج عن تزويدها بطبقة تجعلها تصمد في المنافسة مع غيرها من المنتجات وهو ما يوفر متعة كبري للمتزحلقين وللبيزنس لكنه مضر لإمدادات المياه الاقليمية حيث تذهب نسبة 35% من جميع المياه المستخدمة في ديفوس إلي انتاج الثلج الصناعي وفقا لتقرير أصدرته المؤسسة الاتحادية لسويسرا لابحاث الثلوج والانهيارات الجليدية لبحث فوائد اَلات انتاج الثلج، ويقول كريستيان ريكسن المشارك في اعداد التقرير ان الاحري بسكان ديفوس ان يشعروا بالذنب لو قاموا بالتزحلق علي الجليد ومنتجعات التزحلق السويسرية لديها طبقة من الجليد تغطي 19% من كل المنحدرات مقابل 50% في النمسا و100% في بعض مناطق التزحلق في ايطاليا. وعبر جبال الألب تقوم آلات انتاج الثلج باستهلاك كميات من المياه تساوي ما يستهلكه كل سكان فيينا البالغ عددهم 7.1 مليون شخص وفقا لما يقوله جوزيف دايسل المكلف بتخطيط استخدام الأرض وصيانة الطبيعة في اتحاد الألب النمساوي ومقره انسبروك وفي سنوات الجفاف يضطر سكان بعض قري الألب للحصول علي المياه من شاحنات اطفاء الحرائق لأن مستودعات الجبال تجف ويقول الخبراء ان آلات انتاج الثلج في الألب التي تمثل مشكلة متزايدة هناك ما هي إلا مشكلة صغيرة بالمقارنة بوضع نقص المياه بشكل عام ويقول منظمو ديفوس ان هذه أول سنة يشركون فيها الشركات في مكافحة نقص المياه في المستقبل لأنهم اعترفوا بالمشكلة كخطر يهدد الأسعار والانتاج والنمو الاقتصادي كما انها قضية معاناة انسانية وتصدر شركات كوكاكولا وبيبسي كولا ونستلة وساب ميللر البريطانية لتخمير البيرة وداوكيميكال وعدد آخر من الشركات نداء يقدم في منتدي ديفوس لزيادة انتاج المياه، وسوف تعاني حوالي 30 دولة من نقص المياه بحلول عام 2025 وفقا لما نشرته المؤسسة الدولية لادارة المياه ومقرها سري لانكا.