أدي تكدس مخازن سلاسل وول مارت الأمريكية بالملابس إلي توقفها عن إرسال أي أوامر بطلبيات لموسم ربيع عام 2008 إلي المصانع الصينية.. ولما كانت وول مارت هي أكبر مستورد للملابس من الصين فقد أسرع المسئولون عن تصدير الملابس الصينية إلي تعويض هذا النقص بمحاولة إيجاد مستوردين اَخرين من أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية للإبقاء علي خطوط الإنتاج تسير خلال الصيف الحالي في شركة بوشان لاينرجازمنتس في اقليم شاندونج بشرق الصين. وقالت وول ستريت جورنال إن ضعف الاقتصاد الأمريكي وارتفاع أسعار الجازولين وأزمات البيزنس تركت أكبر متاجر العالم تعاني من تكدس مخازنها بسلع لا تباع منها ملابس بملياري دولار ومنتجات ديكور للمنازل. ولا تختلف وول مارت التي تمتلك 4000 منفذ بيع في الولاياتالمتحدة عن غيرها من أي سلسلة متاجر تعاني من المتاعب وهو ما سينعكس بالضرورة علي مناطق إنتاج الملابس في الصين التي تنتج 19% من الملابس التي تباع في العالم كله، ومن الصعب معرفة حجم الخفض الذي سيلحق ببوشان وغيرها من الشركات الصينية التي تمد وول مارت بالصادرات الصينية من الملابس. والخطر الذي يهدد بوشان علامة علي المخاطر التي تهدد الشركات الصينية واقتصاد الصين كله إذا تباطأ إنفاق المستهلك الأمريكي بشكل كبير. ويذكر أن 20% من صادرات الصين ككل تذهب إلي الولاياتالمتحدة أكبر سوق في الخارج. وقد استوردت وول مارت ما قيمته 18 مليار دولار من السلع من الصين عام 2004. ومازال النمو الاقتصادي الصيني يعتمد اعتمادا كبيرا علي صادرات الصناعات الصينية ويعمل مسئولو الحكومة الصينية علي زيادة الطلب الداخلي في الصين لخفض اعتمادها علي المبيعات في الخارج.