قد يصبح الماء أهم من البترول خلال وقت ليس ببعيد، وتقول مجلة "نيوز ويك" نقلا عن شركة الاستشارات البريطانية جلوبال ووتر انتلجنس إن إجمالي الأصول التي تديرها صناديق استثمار المياه قد تصل إلي رقم قياسي يناهز 20 مليار دولار في ديسمبر القادم بزيادة 53% عن العام السابق، وهذا أمر ليس بغريب لأن أسعار أسهم شركات المياه العالمية قد ارتفعت منذ عام 2001 بنسبة 150% وذلك حسب أرقام شركة طومسون فاينانشيال في حين أن أسعار الأسهم الممتازة لم تزد خلال نفس الفترة سوي 50% فقط. وسبب ذلك بسيط للغاية حيث إن الندرة هي التي تصنع الربح كما أن المستثمرين الذين صدمتهم أنباء موت الانهار وموجات الجفاف ونقص المياه القادمة من الصين والمكسيك علي حد سواء بدأوا يدركون أن المياه مورد مهدر ومع استمرار الحكومات في مزيد م نالاعتماد علي الشركات الخاصة لإدارة موارد المياه فإن الأرباح بدأت تتزايد، ومن شركات المياه المهمة شركة فيوليا انفايرونمنت وشركة تايمز ووتر البريطانيتين، أما شركة سويز الفرنسية فقد أعلنت أن مبيعاتها العالمية من المياه زادت بنسبة 7.11% وان إيراداتها من السوق الصيني وحده زادت بنسبة 3.20% دفعة واحدة. وفي هذه الأيام استطاعت شركات إدارة الأصول أن تحول نقص المياه وما يصاحبه من قلق إلي مصدر لعمل صناديق الاستثمار وفي أزمة البورصة الأمريكية منذ أيام هبطت أسهم شركات المياه مثلها مثل أسهم سائر الشركات الأخري ولكن نسبة هبوطها كانت أقل كثيرا من غيرها فأسهم شركات مؤشر S&P.