أبلغ الادميرال مايك ماك كونيل مسئول المخابرات القومية في الولاياتالمتحدة اللجنة المختصة في مجلس الشيوخ أن أسامة بن لادن 50 سنة يوجد حاليا في باكستان وأنه يشرف علي معسكرات تدريب القاعدة هناك. وقد فهم من ذلك أن مراقبة بن لادن بالأقمار الصناعية والتقاط صور له ربما تكون المبرر لهذه المعلومات التي سافر إلي إسلام اباد ستيفن كابيس نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي. آي . إيه" ليسلمها للرئيس الباكستاني الجنرال مشرف لاقناعه بتقديم مزيد من المساعدات للمخابرات الأمريكية. وفي الوقت نفسه عرف أن وكالة المخابرات المركزية أوفدت إلي باكستان عددا من رجالها ومن العسكريين لارغام بن لادن علي ارتكاب أي خطأ يرغمه علي الظهور مما قد يؤدي إلي مصرعه أو اعتقاله. وستيفن كابيس خبير بالشرق الأوسط وسبق له أن عمل في باكستان وقد اجتمع بمسئولي مخابراتها بهدف تنسيق وتكثيف الجهود مع الأمريكيين لأن واشنطن تؤمن بأن بن لادن يبني قواته ورجاله في باكستان وأنه من الضروري مضاعفة الجهد لمراقبة الحدود وتعزيزها بين باكستانوأفغانستان. وكان هذا من أسباب قيام نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني بزيارة إلي إسلام اباد ولقاء مشرف. ومن ناحية أخري فإن محاولة اغتيال تشيني الأخيرة وزيادة أعمال المقاومة ضد الأمريكيين والبريطانيين في أفغانستان دفعت أمريكا إلي القيام بجهد أكبر ضد القاعدة لاعتقادها بأنها تتلقي مساعدات ضخمة من باكستان. والسبب في هذا كله أن شهر مارس هو بداية ذوبان الجليد في جبال أفغانستان. ومن هنا فإن بن لادن يترك مخابئه في الجبال وينطلق إلي مخابئ أخري في الوديان مما يجعل القبض عليه ومعرفة مقره أمرا سهلا كما يري الأمريكيون. وتقارير المخابرات الأمريكية تقول بأن بن لادن منذ ترك ساحة القتال في تورا بورا عام 2001 استطاع أن يعيد بناء القاعدة ومد فروعها إلي العراق وإفريقيا وجند الألوف في كل مكان وأحيا حركة طالبان وحول باكستان إلي مركز للإرهاب. والأخطر من هذا كله أن أمريكا تري أن أيمن الظواهري الرجل الثاني في القاعدة وضع المصريين في كل مواقع وفروع القاعدة في كل مكان!