الأديان السماوية تدعو لأهداف واحدة وتسعي لتحقيقها بين الناس.. لا يوجد دين سماوي لم يدافع عن الحق ويدعو للفضيلة ويطالب بحرية البشر ولكن الانسان هو الذي غير كل هذه الدعوات النبيلة ودخلت البشرية في صراعات تحت شعار الاديان التي تخفي الصراع الحقيقي وهو صراع المصالح.. ان الاديان دعوة صريحة للتعاون والمحبة والعدل والسلام بين البشر.. وهذه رسالة تتساءل عن ظاهرة غريبة يتحدث الجميع عنها هي صراع الحضارات وهل هو صراع بين اديان ام خلافات حول مصالح تقول الرسالة: الاستاذ.. تحية طيبة أكتب لسيادتكم اليوم عن موضوع كثر الحديث عنه وهو حوار الاديان او صراع الحضارات لعل صوتي يصل الي المتحاورين والمتصارعين وشكر الله لكم جهودكم. الموضوع: حوار الاديان وصراع الحضارات لماذا؟ كلما قرأت أو سمعت عن حوار الاديان او صراع الحضارات سألت نفسي: أليس البشر كلهم علي وجه البسيطة مخلوقين من نسل آدم وحواء؟ أي اننا جميعا ابناء آدم اخوة مهما اختلف الدين او اللون او العرق ولكن كل منا اتبع دين آبائه وأجداده وليس لأحد فضل في ذلك "لكم دينكم ولي دين". اسأل المتحاورين والمتصارعين: ما الهدف من هذا الحوار والصراع؟ وما هي النتائج المرجوة؟ هل سيقتنع احد بفكر وعقيدة الاخر ويغير عقيدته؟ وهل يمكن ان يصبح البشر كلهم علي دين أو ملة واحدة؟ "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة".. لماذا لا نوقف هذه الحوارات التي لا طائل منها ولا فائدة والتي تصدر منها اساءات ومشاحنات وتشعل نار الفتنة والارهاب؟ "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" اذا لماذا لا يتحد البشر جميعا مسلمون ونصاري ويهود وبوذيون وهندوس ويكون هدفهم الاساسي شن الحرب علي اعداء البشرية: المرض والفقر والجهل والقضاء عليهم. عميد متقاعد محمود حسن عمارات العبور - صلاح سالم - مصر الجديدة