كل الخبراء والسياسيين يتوقعون ألا يفوز حزب العمال البريطاني مرة رابعة بالأغلبية في الانتخابات القادمة لمجلس العموم ولن يؤلف الحزب الوزارة بل سيؤلفها حزب المحافظين بزعامة دافيد كاميرون. وقد رأي كاميرون ان يبادر من الآن بإعلان السياسة الخارجية للحزب وهي الابتعاد عن التبعية للولايات المتحدة كما يفعل توني بلير. قال دافيد كاميرون مهاجما سياسة بلير وعدم انتقاده سياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش. وأضاف: لقد فقدنا فن انتقاد أمريكا وأخشي اذا ظللنا علي هذه الحال ان نفقد نفوذنا الحقيقي علي القرارات السياسية. واذا اكتشفنا بسرعة التوازن الحقيقي في القرارات فإن هذا سيكون أفضل لبريطانيا وحليفتها - أي أمريكا - وان علاقتنا بها يجب أن تكون صلبة ولا تكون رقا! وانتقد كاميرون - تلميحا - قرار غزو العراق. ولكنه لم يحدد ماذا كان يفعل الحزب عندما قررت أمريكا غزو العراق. الغريب في الأمر أن كاميرون أيد قرار الحرب علي العراق، ولكنه في خطابه الأخير أعرب عن معارضته فرص الديمقواطية بالقوة. وقال: الديمقراطية تنبت وتنمو علي الأرض أي من داخل أي بلد وأي شعب ولا يمكن أن تسقط من السماء بطائرات لا يقودها طيارون. وأشار إلي جنوب افريقيا والهند كمثالين لتحقيق الديمقراطية والتغيير بالوسائل السلمية. وقال ان القنابل والصواريخ سفراء سيئون ولا يمكن أن يكسبوا القلوب والعقول ولا يمكن ابدا ان تبني الديموقراطيات. وهناك أدوات سياسية تحقق الأهداف أفضل من القوة العسكرية. الجدير بالذكر ان ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي دعا السيدة مارجريت تاتشر الرئيسة السابقة لوزراء بريطانيا والرئيسة السابقة لحزب المحافظين لزيارة واشنطن بمناسبة مرور خمس سنوات علي تدمير برجي التجارة في نيويورك. قالت مارجريت تاتشر فواشنطن إن الهجوم علي أمريكا هجوم علينا جميعا وان بريطانيا وأمريكا تقفان في الصفوف الأولي ضد الاسلاميين المتعصبين الذين يكرهون معتقداتنا. معني ذلك ان الحملة ضد الإسلام مستمرة!