أثارت تجربة مصر في تعليم الصغار بمرحلة رياض الأطفال، الاهتمام في مجلس العموم الكندي، ودعا نواب المعارضة الليبرالية الحكومة الكندية إلي الاستفادة من هذه التجربة التي تهدف إلي زيادة كفاءة نظام التعليم المبكر بدلاً من خفض الموارد المخصصة لرعاية الأطفال. وثار الجدل خلال تصديق البرلمان الكندي علي الاتفاق الذي وقعته فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي مع نظيرتها الكندية في أوتاوا الأسبوع الماضي بشأن المشاركة الكندية بمبلغ 5.15 مليون دولار لتمويل برنامج رفع كفاءة نظام تعليم الصغار، وتساهم فيه مصر بنصف تكلفة البرنامج والتي تبلغ 50 مليون دولار، كما تحصل علي قرض من البنك الدولي 20 مليون دولار، ويساهم برنامج الغذاء العالمي بمبلغ 5.16 مليون دولار يقدم خلالها الوجبات الساخنة لأطفال الرياض، حيث عقد نواب المعارضة مقارنة صريحة بين الموقف المصري الذي يزيد من موارد الانفاق الذاتي بالتعاون مع شركاء مصر في التنمية لهذا الغرض والموقف الكندي الذي يتبني خفض موازنة تعليم الصغار. وقد كان رد فعل الحكومة الفيدرالية الكندية سريعا حيث تعهد رئيس الوزراء ستيفن هاربي بزيادة الموارد المخصصة من جانب الحكومة لرعاية الأطفال. وتقول فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي إن المبادرة المصرية تهدف إلي تطوير ورفع كفاءة نظام التعليم المبكر علي مدار خمس سنوات خلال بناء وتطوير 3 آلاف من رياض الأطفال في مختف محافظات مصر بحيث يستفيد منه ما يقرب من 300 ألف طفل نصفهم من الإناث في أكثر المناطق فقرا وأشدها حرمانا وتضيف أبو النجا ان مصر تستهدف الوصول بنسبة الاستيعاب في رياض الأطفال إلي 60% من الأطفال في سن ما قبل المدرسة بحلول عام 2015. وتقدر التكلفة المطلوبة ب 102 مليون دولار للوصول إلي نسبة 30% من الأطفال بين عامي 2005 2010 ويجري تمويل هذه العملية بالاشتراك بين الحكومة المصرية والحكومة الكندية وبرنامج الغذاء العالمي والبنك الدولي.