يقول ياسر سعد رئيس مجلس ادارة شركة الاقصر لتداول الاوراق المالية ان المستثمرين في البورصة المصرية لديهم يقين تام بان يكون هناك جهة واحدة قائدة في السوق حيث كان في التسعينات الاجانب هم قائدو السوق وكان المستثمرين المحليين يندفعون ورائهم، مشيرا الي ان هذه الفترة ظلت تحت سيطرة سهم واحد هو التجاري الدولي نظرا لاهتمام الاجانب به في ذلك الوقت. تعاقب قيادة السوق واضاف سعد ان السوق شهدت بعد ذلك ظهور سهما الاعلامي وموبينيل حيث ظلا لاكثر من عامين في السوق يسيطران علي غالبية اهتمام المستثمرين، حتي ظهر فارس جديد بنهاية عام 2002 هو سهم اوراسكوم تليكوم الذي قاد معه نشاط قطاع الاتصالات في السوق والذي اقتصر علي سهم شقيقه موبينيل فقط واكن سهم التليكوم يستحوذ علي اكثر من 70 في المائة من التعاملات الاجمالية للبورصة في ذلك الوقت. واشار الي ان هناك اربعة شروط يجب توافرها في السهم القائد ويجب ان تتوافر مجتمعة في السهم حتي يكون قائدا للتعاملات اولها ان تتسم الشركة بمعدلات نمو متسارعة علي صعيد الارباح والاعمال والتوقعات في المستقبل اضافة الي توافر كثرة في الشائعات والاخبار بشأن الشركة بشكل دوري ومستمر اضافة الي وجود صناع للسوق بالنسبة للسهم فضلا عن السيولة. ولفت الي انه عندما كان سهم اوراسكوم تليكوم قائدا في السوق كان السهم يلقي دعما من مالكي الشركة، مفسرا ضعف حركة السهم في الوقت الحالي ترجع نتيجة ما حدث في الشركة من نقل ملكيات وتنويع في هيكل الملكية. ورأي ان شروط السهم القائد تتوافر في المرحلة الحالية في سهم المجموعة المالية هيرميس حيث يتوافر في الشركة معدلات النمو المرتفعة اضافة الي كثرة الاخبار والسيولة القوية ووراء ذلك صناع للسهم في السوق. وقال انه مع كل فترة تشهد السوق نشاطا مصاحبا لبعض الاسهم الاخري في السوق حيث كانت اسهم الاسكان نشطة بقوة قبل عام 2000 في الوقت الذي تسيد فيه التجاري الدولي نشاط السوق كما شهد سهم موبينيل نشاطا قويا مع نشاط اوراسكوم تليكوم فيما شهدت اسهم العربية لحليج الاقطان وحديد عز نشاطا مصاحبا لفترة نشاط هيرميس. وعي المستثمرين وحمل سعد وعي المستثمرين ودرجة الوعي لديهم بعض الشئ في مسئولية وجود هذه الظاهرة في السوق المصرية وهو ما يشير الي عدم اكتمال الوعي الاستثماري لدي المستثمرين في السوق خاصة الافراد والذين بات ينساق ورائهم اصحاب ومديرو الصناديق والمؤسسات. واشار الي ان الحالة النفسية لدي المسثتمرين لها دور كبير ايضا في انتشار هذه الظاهري حيث ان ثقة المستثمرين في السوق ليس بالعملية السهلة، موضحا ان تركز المستثمرين حول عدد قليل من الاسهم قبل عام 2000 ربما كان له مبرراته وهو عدم وجود بضاعة او اسهم في ذلك الوقت ومع ارتفاع حجم السيولة تضخمت اسعار العدد القليل من اسهم البورصة مما ادي الي انفجارها بعد ذلك وهو امر طبيعي ولكن الوضع الان مختلف حيث يوجد سيولة ضخمة لكن يوجد ايضا عدد كبير من الاسهم والشركات القوية في السوق التي تتوافر فيها عوامل جذب المستثمرين ومع ذلك لا يوجد اهتمام بها من قبلهم. ودعا الي ضرورة العودة الي التحليل الاساسي في القرارات الاستثمارية في لاسوق وعدم الاعتماد الكلي علي التحليل الفني مشيرا الي ان اساس اتخاذ القرارات هو التحليل المالي والاساسي وليس الفني الذي لا يزيد عن كونه مجرد اداه استرشادية لتحديد نقاط البيع والشراء. وتوقع ان ياتي الوقت الذي يتلاشي فيه دور سهم هيرميس من السوق ليعطي الفرصة لظهور نجم اخر تتوافر فيه نفس الشروط والظروف التي تمكنه من قيادة التعاملات. ورشح سهم العربية لحليج الاقطان لتولي قيادة السوق ولكن ينقص الشركة بعض العوامل المكملة التي تكمن في الاداء المالي الذي يتطلب ارقاما اكثر قوة، كما ان سهم الدخيلة يعتبر من اكثر الاسهم المرشحة لتولي قيادة السوق لكن يعيب السهم ارتفاع قيمته السوقية ويحتاج السهم الي التجزئة بنحو 20 مرة لتصبح القيمة الاسمية له 5 جنيهات فقط. ولفت الي ان الشركات القائدة في السوق عادة من تكون شركات تنتمي لقطاع الخدمات. نجم هيرميس يقول وائل عنبة مدير ادارة المحافظ ببنك قناة السويس ان البورصة المصرية تحولت منذ منتصف العام الماضي من قيادة سهم اوراسكوم تليكوم الي قيادة سهم المجموعة المالية هيرميس وذلك بعد مع الطروحات الجديدة التي شهدتها السوق بدءا من سيدي كرير. واضاف ان نشاط سهم المجموعة المالية هيرميس تزامن مع فورة نشاط اسواق المال في مصر والدول العربية نظرا لان هذا النشاط مرتبط بشكل مباشر بنشتط الشركة، موضحا ان العامين الماضيين شهدا نشاطا غير مسبوقا في الاسواق العربية علي صعيد الاكتتابات والطروحات والخصخصة والترويج وهو ما يرتبط بنشاط الشركة المباشر كبنك استثماري مما جذب انتباه المستثمرين نحو السهم.