كيف يمكن عبور أزمة مماثلة لانفلونزا الطيور كما حدث في محافظة المنوفية؟ تساؤل أجاب عليه كل من د.عبد المنصف بسيوني ود.عبد القوي عبد الحكيم الاستاذين بكلية زراعة المنوفية والدكتور أمين منتصر خبير الاقتصاد الزراعي.. حيث أكدوا جميعا علي عدد من الأمور المهمة ومنها: ان تشتري الحكومة وبشكل فوري كل انتاج مزارع الدواجن والأمهات حتي لا تزيد خسائر المنتجين أكثر من ذلك.. وبما يضمن استمرار المزارع في الانتاج تحت الرقابة الطبية والبيطرية الصارمة.. لأن توقف انتاج مزارع الدواجن في المنوفية وغيرها من المحافظات معناه توقف انتاج الأمهات والجدود والتسمين والكتاكيت والبيض. المجازر الحديثة يجب التوسع في انشاء المجازر الحديثة التي تستوعب معظم انتاج المزارع الحالية والتي تمكن محافظة المنوفية من تمويل نشاط محال الطيور الحية إلي بيع الطيور المبردة والمجمدة.. وفي هذا الصدد يمكن إلزام المزارع الضخمة التي تمتلك طاقات انتاجية كبيرة تزيد علي ال 100 ألف دجاجة في كل دورة بإقامة مجزر يكفي لاستيعاب هذه الكمية وتخزينها حتي لا تتكرر الأزمة الحالية. صغار المنتجين مطلوب من اتحاد منتجي الدواجن والصندوق الاجتماعي وجميع الجهات الاخري ذات الصلة الوقوف بجدية بجوار صناعة المنتجين لانهم هم المتضررون الحقيقيون من الأزمة الحالية فالشركات الكبيرة المحتكرة لصناعة الدواجن قد كسبت المليارات في أوقات الرواج وفي استطاعتها ان تعبر هذه الازمة بسهولة بعكس المنتج الصغير المحدود الاستثمارات والذي يعتمد علي القروض في تشغيل نشاطه فهو المتضرر الحقيقي. إلي جانب ذلك يجب علي الصندوق الاجتماعي للتنمية أن يبادر بالتعاقد علي شراء اعداد كبيرة من الثلاجات ذات السعة المناسبة لتوزيعها علي أصحاب محال الدواجن الذين يرغبون في تغيير نشاطهم.. بالتقسيط وبدون فوائد. سكان الريف يجب التعامل بجدية مع الطيور المنزلية، حيث مازال قطاع كبير من سكان الريف في المنوفية يرفض التخلص من الدواجن والرومي والبط والأوز وأبراج الحمام.. وليس هذا فقط بل يرفضون وضع هذه الطيور في أماكن مغلقة وعزلها عن الطيور البرية والطيور المهاجرة. 500 مليون جنيه هناك عدد من الدراسات التي يجب علي أجهزة الدولة تفعيلها وتنفيذها بشكل فوري والخاصة بتطوير الصناعة ومنها: الدراسة التي وضعتها البورصة الرئيسية للدواجن ببنها منذ عامين لتطوير صناعة الدواجن والفرص متاحة للاستخدام منذ فترة - حسبما أعلن - ويمكن ان يستخدم في تطوير الصناعة بشكل جذري واحتواء الأزمة الحالية في جميع محافظات مصر. الطب الوقائي لا ننسي الدور الذي يمكن ان تقوم به أجهزة الطب الوقائي في المحافظة ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب.. حيث تستطيع هذه الجهات ان تفعل الكثير خاصة في المناطق الريفية التي مازالت تربي الطيور في المنازل حتي الآن.. كما تستطيع ان تمنع - من خلال حملات التوعية - إلقاء الطيور النافقة في الترع والمجاري المائية وان تساهم في منع الاحتكاك المباشر بالطيور البرية.