كشفت مجموعة جنرال موتورز الأمريكية لصناعة السيارات أنها خسرت ملياري دولار أخري عما كانت نشرته حول خسائرها خلال العام المنصرم وأنها بحاجة إلي مزيد من الوقت لضبط الأخطاء المحاسبية في الوحدة التي تنوي بيعها، مما أعطي المستثمرين أسبابا إضافية لمزيد من القلق حول أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم. وأدي هذا الكشف إلي انخفاض أسهم شركة جنرال موتورز بحدود 5% مقلصة حصتها من السوق بما يقدر بحوالي نصف مليار دولار. وقالت الشركة بعد إغلاق السوق مساء الخميس إنها تقدر خسائرها في عام 2005 بحدود 10.6 مليار دولار، مقارنة بتقريرها الأولي الذي قدر الخسائر بنحو 8.6 مليار دولار، موضحة أنها قامت بتأخير نشر التقرير المالي السنوي للجنة السندات والأسهم الأمريكية لمدة أسبوعين بعد اكتشاف المشكلات المحاسبية. ويأتي كشف التقرير المالي من قبل جنرال موتورز فيما كانت تشهد خسارة في حصتها من السوق الأمريكية لصالح السيارات الاَسيوية، فيما تحاول إيجاد سبل لتقليص نفقاتها الناجمة عن ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية والرواتب التقاعدية. وانخفضت أسهم الشركة في بورصة نيويورك بنسبة 4.9% أي 1.09 دولار لتغلق عند 21.13 دولار للسهم الواحد، حيث وصل التعامل إلي أقل من 18.33 دولار للسهم طوال الأسابيع ال 52 الماضية. يذكر أن الشركة أعلنت خلال فبراير الماضي أنه رغم مشاكلها في السوق المحلي الأمريكي فإن مبيعاتها حول العالم حققت أرقاما قياسية عام 2005 ومنذ 27 عاما، بفضل النمو المسجل في اَسيا وأمريكا اللاتينية وفق ما أكده رئيس الشركة ريك واجنر. علي أن جنرال موتورز كانت قد أعلنت مؤخرا أنها ستسحب من السوق 900 ألف شاحنة خفيفة موزعة في الأسواق العالمية بسبب عيب يتعلق بكابلات معرضة للتاَكل والانقطاع وفقا ما قاله الناطق باسم الشركة. أما الموديلات المعنية فهي "سيلفارادو" من شيفروليه وموديلات "سييرا" لأعوام 1999 و2000 من GMC.. ومعظم الحافلات المعنية وعددها 805.368 موجودة في الولاياتالمتحدة.