تزايد التمويل الاستثماري لشركات تكنولوجيا الطاقة الي 2.4% من اجمالي مبالغ في الاستثمارات الرأسمالية المشتركة في الولاياتالمتحدة خلال عام 2005 مقابل 3.3% في العام السابق. تأتي هذه الزيادة حيث يواصل هذا القطاع المتنامي بسرعة لفت انظار المستثمرين افاد بهذه الانباء مسح جديد. ويذهب الجزء الاكبر من هذا التمويل والذي يبلغ 917 مليون دولار الي ما يعرف بشركات الطاقة النظيفة مثل شركات الطاقة الشمسية والتي تلقت اكثر من 157 مليون دولار من الاموال المشتركة مقابل مبلغ 86 مليون دولار لمصنعي خلايا الوقود وفقا "لمسح اجرته شركة ان تي اتش باور".. وهي شركة برأسمال مشترك مقرها "سان فرانسيسكو" و"كلين ايدج انك".. وهي شركة ابحاث سوقية في سان فرانسيسكو ايضا. ومدفوعة بزيادة الطلب في التوصل الي بدائل غير مكلفة ويعتمد عليها غير انواع الوقود التقليدي والذي ترتفع تكاليفها وسط حالة من التقلب السياسي في دول العالم الخارجي التي تمثل المصدر الاكبر لامداد الولاياتالمتحدة بالطاقة التقليدية زادت الاستثمارات المشتركة بمقدار 4 اضعاف منذ عام 1999 علي تكنولوجيا الطاقة عندما كانت تجتذب 1% فقط من اجمالي الاستثمارات في هذا المجال. كما تلقي القطاع دعما "كبيراً" من تصريحات الرئيس الامريكي "جورج بوش" في خطاب حالة الاتحاد والتي ما تزال تجد صدي كبيراً بين المستثمرين ودعا فيها الي البحث عن طاقة اقل تكلفة ويمكن الاعتماد عليها مثل الوقود الحيوي لمساعدة الولاياتالمتحدة الاذعان لبترول الشرق الاوسط. وقال احد مؤسسي شركة "كلين ايدج" ان الوقت الحاضر ملائم لدفع الطاقة النظيفة ووضعها في مكانتها الطبيعية. الا ان القطاع ليس بمنأي عن التحديات ولعل من اهمها انه لا يمكن للطاقة البديلة المتولدة من الرياح او الشمس ان تنافس مصادر الطاقة التقليدية بدون دعم قوي من الحكومة الامريكية رغم ان مسئولي هذه الصناعة يرون انه حتي ومع الحصول علي هذا الدعم فان اسعار الطاقة البديلة لن تكون اقل تكلفة من نظيرتها التقليدية. وتواجه شركات الطاقة النظيفة ايضا "بمشكلات لوجستيه" لشركات توليد الطاقة الشمسية غير قادرة علي ملاحقة الطلب عليها مع نقص السيلكون الذي يستخدم لانتاج خلايا الوقود الشمسية. يضاف الي ما سبق تم بيع 5 ملايين سيارة في امريكا صممت للعمل بالايثانول او الجازولين التقليدي الا ان عدد محطات تمويل الايثانول لا تزيد علي 600 محطة وهو رقم ضئيل جداً مقارنة بعدد السيارات التي تستخدم الايثانول والسبب هو ارتفاع تكلفتها واحجام الكثيرين من المستثمرين عن انشائها اضافة الي هامش الربح الضعيف لهذه المحطات. ويقول مديرون في هذه الصناعة ان هذه المشكلات ليست الا قضايا مؤقتة لو اخذ في الحسبان المستقبل الساطع للطاقة النظيفة وهو ما يرتبط جزئياً بالدعم السياسي الكبير للطاقة البديلة واتجاه الكثير في الولايات مثل كاليفورنيا ونيويورك وولايات اخري كبري نحو تبني برامج للطاقة النظيفة. كما يتم تطبيق برامج مماثلة في الخارج وخاصة الصين. وتتوقع مؤسسة ابحاث "كلين ايدج" ان تصل مبيعات الطاقة البديلة بحلول عام 2015 من الوقود الحيوي والمتولد من الشمس والرياح الي اربعة اضعاف المعدل الحالي والذي بلغ 40 مليار دولار لتضاعف الي 167 مليار دولار.