غادر القاهرة أمس متوجها إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة في زيارة يلتقي خلالها كلا من الممثل التجاري الأمريكي رون كيرك وميشيل أوينل نائب وزير التجارة الأمريكي وروبرت زوليك رئيس البنك الدولي وتوماس دوناهيو رئيس غرفة التجارة الأمريكية وديبورة سميث رئيس جهاز التنافسية. وتكتسب الزيارة أهميتها لأنها تأتي في بداية مرحلة جديدة في العلاقات تستهدف تحديد ملامح التعاون الاقتصادي بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الفترة القادمة، وقال المهندس رشيد إنه رغم أن المباحثات مع الجانب الأمريكي لن تتضمن الحديث عن اتفاق للتجارة الحرة بين مصر والولاياتالمتحدة إلا أنها ستبحث في فرص تعزيز التجارة والاستثمارات المشتركة بين البلدين فضلا عن التعاون علي الصعيد الإقليمي وتنسيق المواقف في المحافل الدولية. وأوضح أنه من المنتظر صدور إعلان مشترك من الجانبين في نهاية الزيارة تضع أسس التعاون التجاري والاستثماري خلال الفترة القادمة. وعلي صعيد العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر والولاياتالمتحدة أكد أحدث تقرير لجهاز التمثيل التجاري أن الولاياتالمتحدة تعد الشريك التجاري الأول لمصر مقارنة بالدول الأخري وثاني أكبر شركاء مصر في التجارة بعد الاتحاد الأوروبي حيث بلغ اجمالي قيمة التبادل التجاري خلال 2008 ما قيمته حوالي 8.4 مليار دولار، حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية حوالي 2.4 مليار دولار في حين بلغت قيمة الواردات حوالي 6 مليارات دولار وتقدر قيمة الاستثمارات الأمريكية في مصر حتي نهاية 2008 بحوالي 7.5 مليار دولار تتركز في القطاعات الصناعية والخدمية والتمويلية. وأشار التقرير إلي النمو المطرد في حجم التبادل التجاري حيث ارتفع من 2.5 مليار دولار في 2005 ليصل إلي 8.4 مليار دولار بنهاية عام 2008. كما شهد عام 2008 زيادة في قيمة الصادرات المصرية غير البترولية لتصل قيمتها إلي 1441 مليون دولار مقابل 1277 مليون دولار خلال العام السابق 2007 وبنسبة زيادة 12.8%.. كما ارتفعت قيمة الصادرات غير البترولية إلي اجمالي الصادرات المصرية لتسجل 60.8% مقابل 53.7% خلال 2007 وتتمثل أهم بنود الصادرات المصرية في الملابس الجاهزة والغزل والمنسوجات والمفروشات المنزلية والمنتجات الكيماوية والأسمدة ومواد البناء.