طوكيو - وكالات: أكد آلان جرينسبان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) ان اسعار الطاقة المرتفعة ستؤثر علي النمو الاقتصادي العالمي لكن ضررها سيكون اقل كثيرا مما فعلته اسعار البترول في السبعينيات من القرن الماضي وقال جرينسبان في كلمة القاها في جمع من كبار رجال الاعمال اليابانيين ان اسعار البترول سيكون لها اثر حتمي علي النمو في الاجل القريب لكنها ستبقي دون الذروة التي وصلت اليها عام 1981 اخذا في الحسبان تباين نسبة التضخم وان الاقتصاد العالمي اصبح في العقود الماضية اكثر كفاءة في استخدام الطاقة. واضاف جرينسبان مع ان التوسع الاقتصادي العالمي كان يمضي فيما يبدو بخطي وطيدة في اشهر الصيف فان القفزة التي شهدتها اسعار الطاقة في الآونة الاخيرة ستكون بلا شك عامل تقييد من الآن فصاعدا وقال جرينسبان ان اسواق البترول ستظل متوترة بفعل الاضرار التي احدثتها الاعاصير في منشآت البترول بخليج المكسيك الامر الذي سيكبح نمو الاقتصادي العالمي. وضرب اعصارا "كاترينا" و"ريتا" الشهر الماضي منشآت البترول الامريكية في خليج المكسيك وتوقع جرينسبان ان تكون الاعاصير اشد خطورة في تأثيراتها فيما يتعلق بالخطوات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة وبلدان اخري في محاولة الوصول الي حالة الاكتفاء الذاتي من البترول. وحذر جرينسبان من ان اسواق البترول معرضة حاليا لتوترات غير مسبوقة منذ جيل مضي مشيرا الي ان تصاعد الطلب بالتزامن مع تراجع العرض حد من الفائض في اسواق البترول والاخير هو الذي اتاح السيطرة علي الاسعار في الفترة من عام 1985 الي عام 2000 حسب الاسوشيتد برس. واوضح جرنيسبان انه منذ حدثت صدمة البترول الاولي عام 1973 بارتفاع اسعار البترول تراجعت كمية استهلاك البترول لكل وحدة اقتصادية بنسبة الثلث علي المستوي العالمي وبنسبة النصف في الولاياتالمتحدة وهو ما جعل الاقتصاديات العالمية والاقتصاد الامريكي اقل عرضة لصدمات الاسعار. وتوقع جرينسبان انه في حالة استمرار ارتفاع اسعار البترول فسينخفض استخدام الطاقة نسبيا مقارنة بالانتاج الاقتصادي وذلك في محاولة من الشركات لزيادة كفاءة سياسات الطاقة وخفض تكاليف الانتاج ولم يتحدث جرينسبان عن مستقبل السياسة النقدية الامريكية ولم يجب علي أية اسئلة. وهذه أول زيارة لجرينسبان لطوكيو منذ خمسة اعوام وقد تكون الاخيرة قبل انقضاء ولايته في يناير المقبل.