يشهد بيزنس التوكيلات في مصر كل يوم تطورا جديدا سلعاً جديدة تتقدم وأخري تتراجع.. تصنع نجوما يلمعون في سماء مجتمع الأعمال.. وتخبو أخري كانت ملء السمع والبصر. وترتبط هذه التوكيلات التي وصل عددها المسجل رسميا إلي 2188 توكيلاً لعشرات الآلاف من اصناف السلع التي تتعدد أثمانها وتتفاوت احتياجات السوق لها، ولكنها تبقي بيزنس ضخماً تقدر قيمته بمليارات الجنيهات معظمها ظل علي حاله يقوم علي الاستيراد.. في حين تطور بعضها إلي التصنيع ونقل التكنولوجيا. ونرصد في ذلك التقرير اسرار بيزنس التوكيلات في مصر.. كيف بدأ.. وإلي أين انتهي واشهر أصحاب هذه التوكيلات في السوق المصري بالاضافة إلي تأثير التسهيلات الجديدة للائحة الجديدة للاستيراد والتصدير عليها خاصة سوق السيارات. من أشهر أصحاب التوكيلات في الأجهزة الكهربائية الحاج محمود العربي الذي يوضح ان أي شركة عالمية قبل اعطاء التوكيلات لأي عمل تدرس موقفه تماما سواء من حيث سمعته أو ملاءته المالية، ويشير إلي أن الحصول علي توكيل هذه الأيام أسهل من ذي قبل ولكن الصعب هو وجود السلعة التي تجد رواجاً وتحقق الارباح كما ان التوكيلات الخاصة بالتصنيع تختلف في النسبة المتفق عليها حسب كل عقد وقد تبدأ بنسبة تصنيع لا تتجاوز 5% وتصل إلي أكثر من 50% وتختلف أيضا تكنولوجيا التصنيع ال knowhow من منتج لآخر ويتوقف علي ذلك سعر التوكيل، موضحا ان الحصول علي مدخلات الانتاج يتم بالاتفاق مع الشركة سواء مباشرة من بلد المنشأ أو من أي بلد آخر حسب الاتفاق مع الشركة الأم. ويوضح ان اجمالي تكلفة مصانعه وصلت إلي 4.1 مليار جنيه منها 31 مليونا في شراء حق المعرفة ونقل التكنولوجيا، و28 مليوناً في التدريب والتطوير والبحوث، ويؤكد ان التوكيل التجاري تحول بذلك من مجرد تجارة إلي استثمار وصناعة ونقل تكنولوجيا بما يساهم في زيارة القيمة المضافة للاقتصاد القومي. توكيلات جماعية ومن المؤسسات الكبري التي تعمل في مجال التوكيلات التي تمتلك أكثر من توكيل مثل باناسونيك والرادو ومؤسسة بغداد التجارية والتي انتهي الحال بصاحبها مجدي يعقوب نصيف للسجن، وتنافسها في نفس المجال مؤسسة راديو شاك وصاحبها علي فهمي طلبة المستشار السابق في مجلس الدولة الذي بدأ بيزنس التوكيلات كوكيل لأجهزة الريسفر في بداية دخولها للسوق المصري. ومع دخول أجهزة المحمول في بداية التسعينيات حصل علي توكيل أجهزة أريكسون من خلال شركة دلتا أريكسون وبدأت سلسلة الفروع بفرعين فقط عام 1998 لتصبح الآن 44 فرعاً وتوكيلات لحوالي 9500 صنف من لوازم المحمول والتليفزيون وأجهزة Dj واكسسوارات الكمبيوتر وأجهزة الأمان والانذار. حكايات الساعات وتعتبر الساعات من ضمن السلع التي ظل احتكار توكيلها مملوكاً لليهود والأتراك أمثال عبد الله التركي وباروخ صياغو لماركات جوفيل وتل ومع السبعينيات دخلت ساعات الرولكس من خلال وكيل مصر وارتبط اسمها بمحلات جاسر، كما بدأت ماركات أخري تعرف طريق السوق المصري في الثمانينيات مثل السيتزن التي أدخلها ممدوح الطرابيشي والذي اشهر افلاسه بعد تعامله مع شركات السعد وادخل الحريري ماركة أورينت ومع بداية التسعينيات دخلت توكيلات الساعات السويسري مثل ريكو والرادو من خلال مؤسسة بغداد كوكيل ودخلت ساعات ألبا الياباني وساعات السيكو من خلال محمود العربي كوكيل، بينما حصل علي توكيل الساعات الفرنسية مثل الكارفن والريدا وكلياد والكات محلات قمر. وتأتي محلات فيلوباتير ضمن اشهر محلات الساعات لماركات فيليب شاربو وفاشون كوين، وباتك فيليب وروما ندويل ورومانسون. ويقول عصام قمر صاحب أحد توكيلات الساعات ان أي شركة للساعات تشترط في التوكيل أن يكون عاملا في مجال الساعات كشرط أساسي بينما يشترط بعضها ان يحدد الوكيل عدد نقاط البيع التي يمتلكها وحجم المبيعات التي سيحققها كل عام بينما لا تهتم بعض الشركات بحجم المبيعات ويهمها في المقام الأول ان تتواجد داخل مصر، ويتحمل التوكيل في الأحوال تكلفة الاسم التجاري علي الساعة المبيعة. صراع المحمول ومن السلع التي دخلت السوق المصري في السنوات الأخيرة ولاقت رواجاً كبيرا أجهزة المحمول والتي يتحكم في سوقها 4 شركات هي: دلتا وسما ورينج وراية القابضة وتمتلك الأولي توكيل أريكسون والثانية توكيل سامسونج وشركة راية ورينج اللتان تمتلكان توكيل نوكيا والذي يستحوذ علي 70% من حصة سوق المحمول. ويوضح أيمن الباز العضو المنتدب لشركة راية ان التوكيل في المحمول عادة ما يكون لمدة سنة ويجدد تلقائياً اذا لم يبد أي من الطرفين رغبته في انهاء العقد في مدة لا تقل عن ثلاثة شهور قبل انتهاء العقد، ويكشف ان هناك أكثر من 140 شركة تخاطب شركة نوكيا سنويا لتأخذ منها التوكيل داخل مصر.