الأمن والتأشيرة والخدمات الأرضية والگفيل فشلت السلطات السعودية في التعامل مع المعتمرين المصريين خلال رحلات العودة من عمرة رمضان الأسبوع الماضي واستنكرت السلطات في مطار الملك عبدالعزيز بمدينة جدة علي المصريين حقوقهم كمسافرين دوليين حددت المنظمات الدولية للطيران والمطارات كيفية التعامل معهم في حال تأخر رحلات السفر الخاصة بهم من توفير فنادق لإقامتهم وتقديم الوجبات والمشروبات لهم بالإضافة إلي سداد تعويضات مالية تصل إلي تحمل نفقات السفر كاملة.. لم يفرق مسئولو شركة الخطوط السعودية بين المصري المعتمر الذي خرج في رحلة سياحة دينية لأداء مناسك العمرة متحملا كل النفقات المالية من رسوم تأشيرة وتذاكر طيران وتكاليف إقامة داخل الفنادق وجباية لصالح الكفيل السعودي المعروف «بالمطوف» وبين المصري المقيم في المملكة الذي اعتاد علي التفرقة في المعاملة فور هبوطه أرض المطار وخروجه من صالة خاصة به بعيدا عن صالات السفر والوصول الخاصة بالخليجيين.. بدأت الأزمة خلال استخراج تأشيرات السفر من القنصليات السعودية داخل مصر والتي تفرق بشكل أو بآخر في منح التأشيرات حيث تلجأ شركات السياحة ووكلاء السفر إلي حجز تذاكر الطيران الخاصة بشركة الخطوط السعودية لضمان الحصول علي التأشيرة في وقت قصير ودون تعقيدات دون النظر إلي طاقة الشركة السعودية وقدرتها علي تقديم الخدمات الأرضية للمعتمرين الأمر الذي تعالجه مصر للطيران سنويا بدفع طواقم من شركة الخدمات الأرضية للعمل داخل المطارات السعودية لخدمة مسافريها خلال موسمي العمرة والحج. وخروجا من المأزق وافقت السلطات المصرية علي تصدير الأزمة إلي مطار القاهرة باستقبال المعتمرين دون حقائبهم ومتعلقاتهم الأمر الذي دفعهم إلي البقاء في المطار وعدم مغادرته وإعلان الكثير منهم اعتصامهم داخل الطائرات السعودية احتجاجا علي سوء المعاملة وتحرير محاضر عديدة ضد الشركة السعودية.. خصصت سلطات ميناء القاهرة الجوي أماكن مفتوحة خارج الصالات لاستقبال حقائب المعتمرين والتي وصلت إلي ما يقرب من 150 طنا وتمت الاستعانة بعناصر من قوات الأمن والخدمات الأرضية وشركة الميناء لفرز الحقائب ونقلها والاتصال بأصحابها. وطالب المعتمرون فور وصولهم إلي مطار القاهرة بضرورة تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل داخل المطارات المصرية والتحقيق في الانتهاكات والشتائم وسوء المعاملة التي صدرت من جانب الأمن السعودي وضرورة فرض عقوبات علي الشركة السعودية من جانب سلطة الطيران المدني المصرية. وقال اللواء لطفي مصطفي كمال إن كرامة المواطن المصري لم تعد محلا للنقاش وأن الحكومة ملزمة بالحفاظ عليها داخل مصر وخارجها وأن هناك تنسيقا مع الجانب السعودي للتحقيق في الأزمة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها ومعاقبة المتسبب فيها وأن هناك إجراءات حاسمة سيتم تطبيقها من الجميع لمنع تكرار ذلك خلال موسم الحج المقبل وأشار إلي أن صالة المواسم والتي سيتم استخدامها خلال موسمي العمرة والحج سيتم افتتاحها قريبا حتي يتم تشغيلها خلال موسم الحج المقبل. وقال الطيار حسن راشد رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية ل «الأهالي» إن أغلب الحقائب التي تم شحنها من خلال طائرات شحن البضائع تم تسليمها لأصحابها خلال الأيام الماضية.. وأضاف أن العاملين بمطار القاهرة واصلوا العمل خلال إجازة العيد وتم تشكيل فرق للتعامل مع الحقائب والتي تم تجميعها بجوار الصالة رقم (4) وتم فتح الصالة رقم (2) وتحويلها إلي صالة استقبال دولي للتعامل مع الأزمة.. وأشار راشد إلي أن خفض عدد رحلات شركة الخطوط السعودية بمعدل 10 رحلات علي مدار يومين كان سببا في تفاقم الأمور بالإضافة إلي عدم التزام المعتمرين بمواعيد رحلاتهم قبل ليلة 27 رمضان وقدومهم إلي المطار بعدها تسبب في تخلف العديد من الركاب والحقائب.