فى ثانى فعالياته لدعم فلسطين قيادات "فتح" بالتجمع لمناقشة اتفاقيات الأمم المتحدة

نظم حزب التجمع، ندوة فى ثانى فعاليته خلال عام دعم الانتفاضة الفلسطيينية، الاثنين الماضى، بعنوان "المدلول السياسي والقانوني لتوقيع فلسطين على الاتفاقيات الدبلوماسية" ناقش خلالها مع قيادات السلطة الفلسطينية والسفير الفلسطيني بالقاهرة ومستشارة الثقافي, تطوارت القضية الفلسطينية والأهمية السياسية والقانونية للاتفاقيات التى وقعت عليها فلسطين, وتأثيرها على القضية ومواصلة المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني, بالاضافة الى الاتفاق على تنظيم فعاليات ثقافية وفنية وسياسية على مدار شهر كامل للتضامن مع الشعب الفلسطيني خلال العام.
وقال عاطف مغاورى, نائب رئيس حزب التجمع, خلال كلمتة الافتتاحية لإدارة الجلسة, إنه قدر لفلسطين ان تكون عنوانا لكل المشاريع المعادية للمشروع النهضوى العربى, كما قدر للشعب الفلسطينى أن يصبح رأس الحربة فى مواجهة هذه المشاريع, معتبرا القضية الفلسطينية قضية أمن قومى مصرى وعربى، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تقدم لحزب التجمع الأمل فى ظل غياب الدور الشعبى العربى, خلال السنوات الاخيرة .
وقال هانى الحسينى الأمين العام المساعد للشئون السياسية بحزب التجمع ان نجاح القيادة الفلسطينية فى توقيع الاتفاقيات الدولية فى جمعية الأمم المتحدة 2012 أعطى مؤشراً على نجاح هذه القيادة فى الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة, مؤكدا ان الحزب مستعد دائما لدعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل الممكنة, بالاضافة الى عقد اجتماعات مستمرة داخل الحزب, ودعوة القوى السياسية لعقد ندوات واجتماعات حول القضية, لاعادتها الى مكانتها الطبيعية على رأس أولويات الشارع العربي.
ومن جانبه قال بركات الفرا، السفير الفلسطيني بالقاهرة، إن القضية الفلسطينية شأن عربي ومصري، مضيفا انه بالرغم من التحولات التي حدثت في مصر لكن قضية فلسطين ظلت في صدارة المشهد المصري .
وأكد الفرا, أن الاتفاقيات التى وقعت عليها فلسطين في 14 إبريل 2012 تؤكد الحق الفلسطيني الكامل في أرضه أمام الرأي العام الدولي, وانها دولة مستقلة ولها السيادة على كامل اراضيها، كما أنها تكشف حجم الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الفلسطينية، وكذلك تؤكد حق استمرار الجانب الفلسطيني في بناء مؤسساته واستقلالها بموجب هذه الاتفاقية, مضيفا ان اكثر ما تخشاه اسرائيل الان, هو انضمامنا للمحكمة الجنائية الدولية, وملاحقتها على الجرائم التى ارتكبتها فى حق الشعب الفلسطيني .
فيما قال الدكتور جهاد الحرازين, المحلل السياسى والقيادى بحركة فتح بمصر, إننا فى حاجة إلى وحدة الصف الفلسطينى, وانه ليس كل ماهو فلسطينى يمثل حركة حماس, مؤكدا ان الشعب الفلسطينى ايد ثورة 30 يونيو واعتبرها أحبطت المؤامرة العالمية على المنطقة العربية بما فيها مصر, مشيرا إلى اننا نحتاج إلى تكاتف عربى لحل القضية الفلسطينية.
وطالب الحرازين, حزب التجمع بتكوين لوبى عربى تقوده مصر ليشكل ضغط داخلى فى إطار دعم موقف مصر والدول العربية للقضية الفلسطينية.
ورحب أيمن الرقب المتحدث باسم حركة فتح بالقاهرة، بمبادرة حزب التجمع، بإعادة إحياء القضية الفلسطينية على برامج الأحزاب، بعد غيابها بسبب انشغال مصر باحدثها المتلاحقة.. وقال الرقب, ان حماس أساءت إلى القضية الفلسطينية، ولا تعبر بأى حال من الأحوال عن الشعب الفسطينى، مشيرا إلى ان الحل الحقيقى لعودة فلسطين هو الكفاح المسلح, مضيفا ان الحق الفلسطينى والعربى لن يتقادم ولا يسقط بالتقادم، كما أن القضية الفلسطينية ستنتصر مهما طال الأمد.. وفى نفس السياق قال غازي فخري، المستشار الثقافي لسفارة فلسطين لدى مصر، عضو المجلس الوطني الفلسطيني: " أن حركة حماس لا تريد مصالحة أو وحدة وطنية, لكنها في انتظار أن تعود إليها الإمارة التي وعدهم بها الرئيس المعزول محمد مرسي، موضحا أن حماس دائما ما تخالف الوعود للمصالحة الوطنية بحجة المفاوضات والمعتقلين.. وأكد فخري أن القوى العربية والشعبية عليها مساعدة فلسطين في إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطنية، مشيرا إلى أن تحقيق الوحدة الوطنية يتطلب تكاتف الفصائل الفلسطنية مع القوى الشعبية ومنظمات المجتمع المدني، موضحا أن الرئيس الراحل عرفات كان يسعى لتوحيد كل الفصائل الفلسطنية، ويتخذ قراراته بالتشاور معهم من أجل تحقيق الوحدة الوطنية.. واقترح غازي على حزب التجمع, أن يدعو جميع القوى الحزبية في مصر لاجتماعات تطرح خلالها القضايا الفلسطينية في هذه المرحلة من التاريخ الفلسطيني, لمواجهة العدوان الاسرائيلي, ولاعادة الزخم الشعبي والمعنوي للقضية والشعب الفلسطيني .
وفى سياق متصل قال كمال أبو شويش القيادي بحركة فتح, إن القضية الفلسطنية تحتاج لمساندة عربية على المستوى الإعلامي, من خلال اذاعة مايتعلق بالقضية على وسائل الإعلام ويتم تخصيص ساعة لنقل مايحدث على الاراضي المحتلة.
واكد شويش, أهمية رصد حجم المعاناة التي يعاني منها المواطن الفلسطيني يوميا, مطالبا بوجود ائتلاف وطني مصري فلسطيني لتوحيد القضايا الوطنية.. فيما قالت وسام الريس, مسئولة اعلام حركة فتح بالقاهرة, أن حق الأسرى والشهداء الفلسطينيين لايجب ان يسقط بالتقادم, مؤكدة ضرورة الإسراع فى الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين فى السجون الإسرائيلية منذ عدة سنوات, مطالبة بضرورة وجود تكاتف عربى لإعادة حقوق الشعب الفلسطينى .
ومن جانب آخر قالت الدكتورة كريمة الحفناوى, الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى انه حينما تعود مصر إلى عافيتها ستعود من خلالها فلسطين, موضحه ان الأمن القومى الفلسطينى يرتبط بالأمن القومى المصرى.. وطالبت الحفناوي, بعقد مؤتمر حاشد للدفاع عن القضية الفلسطينية, مشيرة إلى ان تهديد أمن فلسطين هو تهديد كذلك للأمن القومى المصرى, موجهة التحية للمقاومة الفلسطينية التى تجسد نضال الشعب الفلسطيني فى الدفاع عن أرضه.
وأوضح محمود حامد الأمين العام المساعد لحزب التجمع الذي ادار اللقاء أننا سننظم عدة فعاليات فنية وسياسية وثقافية طوال العام دعما للقضية الفلسطينية، كما سنصدر عددا من الكتيبات داعيا الحضور للمشاركة في كتابة ما يشاءون من ابحاث لتضمينها في هذه الكتيبات.