متابعة: عبير سرى_ مها سليم_ سارة مصطفى_ نورهان عادل بسهولة ويسر ودون معوقات تمكن طلاب كلية الطب بجامعة الأزهر يوم «الأربعاء» الماضى من إغلاق أبواب الكلية بالسلاسل والجنازير ومنع دخول الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مما أدى لتعطيل الدراسة، الطلاب المنتمون للإخوان يفعلون بالكلية ما يشاءون دون رادع أو خوف من توقيع عقوبات ضدهم، يحظى عنف وشغب طلاب الإخوان بدعم وتأييد ومساندة بعض أعضاء هيئة التدريس بالكلية التى يعمل بها د. محمد البلتاجى القيادى البارز بالإخوان كأحد أعضاء هيئة التدريس والمحبوس حاليا فى اتهامات بالتحريض على العنف والإرهاب، بل يشارك عميد كلية طب الأزهر فى تحريض الطلاب وإعداد الخطط وأساليب الحشد والتحرك لإحداث أكبر قدر من الفوضى وعدم الاستقرار. العميد المتورط بالتحريض على العنف والاحتجاج والمشارك فى الإعداد والتخطيط لأعمال الشغب ستتم إحالته قريبا إلى المحاكمة فى إحداث تحطيم المبنى الإدارى لجامعة الأزهر وتدمير محتوياته وإحراق الأوراق والمستندات وإلقائها من النوافذ، فقد قررت نيابة مدينة نصر ثان فى المحضر رقم 5666 لسنة 2013 إخلاء سبيل المتهم د. عصام عبدالمحسن عفيفى عميد طب الأزهر من ديوان قسم شرطة مدينة نصر ثان بكفالة مالية قدرها (10) آلاف جنيه على ذمة التحقيق. فى حالة عدم سداد الكفالة يتم حبسه 15 يوما ويراعى تجديد الحبس فى الميعاد القانونى بحسب قرار النيابة. كما يواجه السيد العميد اتهامات أخرى بالتورط فى التحريض على إحراق المدينة الجامعية بالأزهر، حيث قررت النيابة أيضا إخلاء سبيله بكفالة (10) آلاف جنيه على ذمة التحقيق، طلبت النيابة صحيفة سوابق العميد وتحرير فيش وتشبيه له، تتضمن صحيفة سوابق العميد الحكم عليه بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات فى القضية رقم (2) لسنة 2007 جنايات المدعى العام العسكرى الخاصة بميليشيات جامعة الأزهر المتهم فيها أيضا خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان. من السجن للمكتب!! انتهت فترة السجن المشدد للسيد العميد فى 14 ديسمبر عام 2009 الغريب أنه خرج من السجن إلى مكتبه بقسم الكيمياء الحيوية بكلية الطب وكأن شيئا لم يكن، فى حين أن صدور حكم بالحبس ضد عضو هيئة التدريس يقتضى بالضرورة عزله من وظيفته بالجامعة، إلا أن المستشار القانونى لرئيس جامعة الأزهر رأى أن الأمر لا يستدعى العزل، وأشاع أن د. عصام عبدالمحسن كان معتقلا ولم تصدر ضده أحكام بالحبس، هيمنة عناصر الإخوان على بعض المواقع بجامعة الأزهر تؤدى إلى التستر على أنصارهم من أعضاء هيئة التدريس، وتركهم يعيثون فسادا وإرهابا فى جميع أرجاء الجامعة، عندما تولى مرسى رئاسة الجمهورية أصبح الطريق ممهدا أمام د. عصام عبدالمحسن ليتقدم للترشيح لانتخابات العمادة بالكلية رغم عدم استيفاء شروط الترشيح التى تقتضى أن يكون المرشح حسن السير والسلوك ولم تصدر ضده أحكام، أنه ينتمى لجماعة الحكم وهذا يكفى لكسر كل القواعد والتقاليد والقوانين. لم يحصل د. عصام عبدالمحسن على النصاب القانونى المقرر لإعلان فوزه بانتخابات العمادة، حيث جاء ترتيبه الأول بين باقى المرشحين بفارق صوت واحد عن المنافس الرئيسى مما يقتضى إعادة الانتخابات بينه وبين المنافس الرئيسي، إلا أنه فى نشوة الهيمنة والسيطرة تضيع القواعد وتنتهك القوانين، ليدعم المستشار القانونى لرئيس الجامعة إعلان فوز د. عصام بمنصب عميد الطب، حتى عندما لجأ المرشح المنافس لمحكمة القضاء الإدارى للطعن على قرار إعلان نتائج الانتخابات، صدر حكم صادم برفض دعواه بادعاء أنه ليس صاحب مصلحة!! وتلك أحد عيوب السماح بانتداب أعضاء الهيئات القضائية للجهات الحكومية بإصدار أحكام قضائية فى الدعاوى التى تقام ضد هذه الجهات سواء كانت جامعة أو هيئة أو وزارة. ظل السيد العميد فى موقعه الوظيفى بدعم من المستشار القانونى ليشارك بقوة وفاعلية فى إثارة حالة الفوضى وتحريض الطلاب على التظاهر والاحتجاج من أجل عودة مرسى إلى أن ألقى القبض عليه فى الأحداث الأخيرة. علاقة غريبة أما د. أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر فإنه ينفذ وبدقة كل فتاوى وآراء د. فواد النادى المستشار القانونى وينساق رئيس الجامعة وراء ما يراه مستشاره دون مناقشة أو فحص أو توجيه، علاقة غريبة عندما يصمت رئيس الجامعة على انتهاك المستشار القانونى لكل القواعد والقوانين والتقاليد الجامعية، لا يهمه سوى إرضاء السيد المستشار والسير فى ركابه ولتذهب مصلحة الجامعة ومصالح الوطن للجحيم. فى جلساته الخاصة يبدى رئيس الجامعة استياءه من فتاوى وتوصيات المستشار القانونى لكنه لا يواجهه أبدا ولا يستطيع أن يحركه من موقعه!! من الطرائف التى يتم تداولها داخل جامعة الأزهر أن رئيس الجامعة بعد احتجازه لمدة 5 ساعات داخل مكتبه واقتحام طلاب الإخوان للمبنى الإدارى خرج بعد تدخل قوات الأمن ليعلن أنه لم يكن محتجزا وكان يمارس عمله داخل المكتب بشكل طبيعي!! إنها القيادات التى تنكر الأحداث لافتقاد القدرة على المواجهة والحسم. تورط القيادات الجامعية فى التستر على أعضاء هيئة التدريس وأحيانا على الطلاب، وتورط بعض أعضاء هيئة التدريس فى التحريض على العنف والإرهاب يجعل وقود التظاهرات والاحتجاجات لا يهدأ، لذلك ليس غريبا أن نفاجأ بطلاب كلية اللغات والترجمة بالأزهر يشعلون النار فى أوراق الإجابة داخل لجنة الامتحانات، وطالبات يعتدين بالضرب على عميدة كلية الدراسات الإسلامية.. وأخريات يخلعن ملابس إحدى أعضاء هيئة التدريس فى مشهد مهين للجامعة وأساتذتها وطلابها بل لمصر كلها.