تبحث جهات أمنية عليا مجموعة من الإجراءات والتدابير لمواجهة أحداث العنف والتدمير بالجامعات وخاصة جامعة الأزهر. أكدت مصادر مطلعة استياء أجهزة الأمن من تراخى القيادات الجامعية أمام تصاعد موجة الذعر والفزع وسعى المنتمين للإخوان لإثارة حالة من الفوضى بما يؤثر على استحقاقات الفترة القادمة، الإجراءات والتدابير الجديدة تأتى بعد فشل قرارات مجلس الوزراء فى السيطرة على الأوضاع وآخرها قرار السماح لقوات الأمن بدخول الجامعات دون إذن من رئيس الجامعة، وبعد تورط بعض عمداء الكليات فى تحريض الطلاب على التظاهر والاحتجاج بل والتخطيط والإعداد لموجات العنف المتزايدة. حتى بعض رؤساء الجامعات ساهموا فى إشعال الموقف سواء بالصمت أو عدم اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الطلاب المشاغبين والاكتفاء بالإحالة الشكلية لمجلس التأديب دون توقيع عقوبات رادعة سوى الحرمان من المحاضرات لمدة أسبوع فى حين أن القانون يتيح الفصل النهائي. تبين تورط عميد طب الأزهر د. عصام عبدالمحسن فى التخطيط وتدبير أحداث تدمير المبنى الإدارى لجامعة الأزهر واحتجاز رئيس الجامعة والتى وقعت أوائل نوفمبر الماضي. التقى العميد بمكتبه بمجموعة من عناصر الطلاب المنتمين للإخوان لإعطاء التكليفات وتجهيز الهتافات والتحريض على إثارة الشغب وخطة الهجوم وذلك قبل يوم واحد من تدمير المبنى الإداري. سبق الحكم على عميد الكلية بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات فى قضية ميليشيات الأزهر المتورط فيها خيرت الشاطر نائب المرشد، حيث قام بإدخال الأدوات المستخدمة فى الاستعراض العسكرى للطلاب بسيارته. تستر د. أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر على جرائم العميد، وتقاعس عن عزله من وظيفته بكلية الطب بعد صدور الحكم بحبسه، بل تركه يترشح لانتخابات العمادة ولم يتحرك رئيس الجامعة لإعادة الانتخابات بعد الطعن عليها لعدم الحصول على النصاب القانونى المقرر، حتى د. محمد البلتاجى القيادى البارز فى الإخوان المحبوس حاليا لم تتخذ جامعة الأزهر أى إجراءات لعزله من وظيفته بكلية الطب رغم تحريضه على ممارسة العنف والإرهاب