هل يمكن أن يتصور الواحد وجود حكومة تعمل ضد ناسها وشعبها، تجوعهم وتشردهم وبقرارات، بائعو الفراخ المذبوحة علي وشك أن يدخلوا السجون بسبب ديونهم أولا ودفاعا عن أكل عيشهم ثانيا. هم شريحة من البشر الذين تقع عليهم قرارات الحكومة مثل السهام لتصيبهم في مقتل تقطع عيشهم وتغلق مصادر رزقهم القصة بدأت بقرارات عمياء تمنع ذبح الطيور الحية في المحلات، ولان القرار لم يتم تفعيله وسمح باستمرار العمل بالذبح في عدد غير قليل من مناطق مصر، راح موظفو الحي والصحة يتعاملون مع هذه المحال حسب أم مصطفي صاحبة محل ذبح فراخ علي أنهم مش مصريين، عايزنا نبطل دبح طيب نعمل ايه ونأكل عيالنا منين، دي شغلتنا ومانعرفش مهنة تانية غيرها فاتحة منها بيتها وبتصرف منها علي أبنائها، طب نشتغل إيه .نسرق ولا نتاجر في المخدرات .كل يوم والتاني الحي والحكومة بتدخل علينا تصادر ماكينات تنظيف الفراخ والبضاعة وتشمع المحلات وتمشي . والماكينات اللي بيصادروها بنرجع نشتريها تاني من المزاد اللي هما بيعملوه كل 3 شهور وبنعرف ميعاده منهم .والفراخ والبضاعة اللي بيصادروها بيروحوا يبيعوها للمجازر بتراب الفلوس يعني لو مصادرين بضاعة بتلات آلاف جنيه بيبعوها ب1000جنيه. طب إحنا نسدد تمنها للتاجر منين اللي أشترينا منه بيسرقونا عيني عينك والمستفيد من السرقة الحكومة وأصحاب المجازر وفي أصحاب محال كانوا حا يقتلوا ناس من بتوع الحملات دي (ماهو يا واكل قوتي يا ناوي علي موتي )، وأسهل كلمة يقولوها اشتغلوا في الفراخ المدبوحة جاهزة .طب الزبون مش بيرضي يشتريها نعمل ايه؟ وإحنا مش سوبر ماركت عشان نشتغل في المدبوح جاهز . أحنا زبونا واخد أنه ياكل فراخ مدبوحة طازة. يؤيد كلامها أبو علي بائع فراخ في سوق الزيتون قال لي بأن أصحاب المجاذر بقوا مليونيرات من ورا حكاية أنفلونزا الطيور لأن ضغط الدبح زاد عندهم قوي ولأنهم بيقدروا يسوقوا الفراخ (السردة ) أي المريضة علي أنها فراخ صغيرة أو في شكل أجزاء ودي وزنها لايتعدي الكيلو وصدورها بتبقي في حجم صدر الحمامة . ومن جانبه قال ثروت عبد الحميد موظف بحي غرب مدينة نصر نقوم بمصادرة الفراخ من المحلات الموجودة داخل الأحياء السكنية . خوفا من وجود فراخ مصابة تؤدي إلي انتشار مرض انفلونزا الطيور، والفراخ التي يتم مصادرتها بنرسلها إلي المجازر للذبح ويورد ثمنها بمحضر رسمي إلي الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لهيئة الخدمات الحكومية بالحي. وقد يقوم بفتح المحل مرة أخري من تلقاء نفسه وذلك بسبب انخفاض قيمة الغرامة فتقوم إدارة المحلات بإعادة غلقه. المشكلة تكمن في الفراخ الصاحية وليست المذبوحة . وبالنسبة لنقل الدواجن الحية، قال الموظف:لا اعلم هل يمكن تزوير نقل تصاريح الفراخ من عدمه ولكن ما أعلمه تماما هو استحالة تزوير تراخيص المحل والشهادة الصحية. فنحن بنقوم بحملات 4 أيام في الأسبوع بنقوم بحملات مكونة من عناصر من الطب البيطري شرطة المسطحات المائية والبيئة وشرطة المرافق والقسم التابع له الحي وبنتعرض لمشاكل ومقاومة من قبل أصحاب المحلات وأحيانا يقوم أصحاب المحلات بفتحها مرة أخري في هذه الحالة بنحررمحضر آخر ضدهم وبنقطع عنهم المرافق (كهرباء ، غاز ، مياه ) أما بالنسبة لحالات الوفاة بسبب المرض الحي عندنا لم يسجل حالات وفاة لأصحاب محلات الفراخ نتيجة انفلوانزا الطيور ولكن توجد حالات في المحافظات أخري .