لليوم العاشر علي التوالي:

إسرائيل تحاصر الأقصي وتمنع المسلمين من دخوله

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارها الخانق علي المسجد الأقصي المبارك لليوم التاسع علي التوالي بإغلاق معظم أبوابه ومنع المسلمين من دخوله تزامنا مع حصار مماثل علي القدس القديمة وذلك عقب عملية الطعن التي نفذها الشاب مهند الحلبي مساء السبت الماضي. وذكرت مصادر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع المسلمين من دخول المسجد الأقصي وتسمح لأعداد قليلة من أهالي القدس الذين تزيد أعمارهم علي ال50 عاما بدخول المسجد بشرط احتجاز الهويات علي الأبواب فيما تمنع معظم النساء وخاصة المدرجة أسمائهن ب"القوائم السوداء" من دخوله وتمنع أهالي الداخل الفلسطيني من كافة الفئات العمرية من الدخول.
وقال الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصي "إن الوضع في الأقصي يزداد سوءا يوما بعد يوم حيث تواصل سلطات الاحتلال حصارها علي المسجد خلال أسبوع عيد العرش المظلة اليهودي لافتا إلي أن مجموعات صغيرة من المستوطنين اقتحمت المسجد صباح أمس عبر باب المغاربة بحراسة من قوات الاحتلال وهو آخر أيام العيد العبري. وأضاف أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي تغلق معظم أبواب الأقصي باستثناء "باب الأسباط وحطة والسلسلة" والمجلس وتنصب حواجزها الحديدية عليها وتمنع الشبان من دخوله. يشار إلي أن العشرات من الشبان ومنذ مساءاول أمس الأحد يؤدون صلواتهم علي أبواب المسجد الأقصي بعد منعهم من الدخول إليه.
كان عشرات المستوطنين الإسرائيليين قد احتشدوا امس في مسيرة استفزازية جابت شوارع واد الحصين وحارة جابر بالبلدة القديمة قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وانطلقت مسيرة المستوطنين الإسرائيليين من مستوطنة "كريات أربع" واخترقت واد الحصين وحارة جابر بالبلدة القديمة وسط المدينة. وذكر شهود عيان أن قوة معززة بجنود وشرطة الاحتلال وفرت الحماية والحراسة للمستوطنين المدججين بالسلاح وسط توجيههم كلمات نابية وعنصرية وشتائم للفلسطينيين وهم يرفعون أعلامهم الإسرائيلية
من جهة أخري أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع صوب منازل الفلسطينيين في مخيم العروب شمال الخليل. وقال منسق دائرة الشباب والمتطوعين لجمعية الهلال الأحمر في العروب محمد البدوي إن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين علي مدخل المخيم أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين ومنازلهم ما أدي إلي إصابة عدد من الشبان الفلسطينيين والسكان بحالات اختناق وتم علاجهم ميدانيا وفي نابلس هاجم عدد من المستوطنين الإسرائيليين اليوم مركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة قرب حاجز حوارة جنوب نابلس بالضفة الغربية.