واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلى حصارها الخانق للمسجد الأقصى المبارك لليوم التاسع على التوالى، بإغلاق معظم أبوابه ومنع المسلمين من دخوله، تزامنا مع حصار مماثل على القدس القديمة، وذلك عقب عملية الطعن التى نفذها الشاب مهند الحلبى السبت الماضى ضد مستوطنين. وذكرت مصادر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تواصل منع المسلمين من دخول المسجد الأقصى، وتسمح لأعداد قليلة من أهالى القدس الذين تزيد أعمارهم على ال 50 عاما بدخول المسجد، فى حين تمنع معظم النساء، وتمنع أهالى الداخل الفلسطينى من جميع الفئات العمرية من الدخول.وفى تطور لاحق ، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى أبواب البلدة القديمة أمام الفلسطينيين، وتسمح للدخول إلى البلدة القديمة فقط من جهة باب الأسباط. وفى هذه الاثناء، بدأت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلى بالانتشار فى المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات صباح أمس، فى خطوة تبدو تمهيدا لاقتحامات جديدة لعصابات المستوطنين اليهود، وقال أحد العاملين فى الأقصى، إن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى من باب المغاربة مبكرا للتأكد من عدم وجود معتكفين فى المسجد، استعدادا لاقتحامات جديدة للمستوطنين. وقمعت قوات الاحتلال أمس، مسيرة سلمية منددة بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطينى.وانطلقت المسيرة من وسط مدينة رام الله، باتجاه الشارع الالتفافى قرب مستوطنة "بيت إيل" شمال شرق رام الله، بمشاركة عشرات الشبان والطلبة الفلسطينيين، الذين رددوا الهتافات المنددة بالاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب، وطالبوا المجتمع الدولى بتوفير الحماية للشعب الفلسطينى. واندلعت مواجهات فى المكان بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التى أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط.وأصيب العديد من الفلسطينيين، كما شن جنود الاحتلال الإسرائيلى حملة تمشيط واسعة بين كروم الزيتون فى رمانة. من جهة أخرى ، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلى قنابل الغاز المسيل للدموع صوب منازل الفلسطينيين فى مخيم العروب شمال الخليل. من جانبها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته، حيال التصرفات غير المسئولة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو، الذى يضرب بعرض الحائط القوانين الدولية كافة واتفاقيات جنيف ولا يمتثل لما جاء فيها، بصفته القوة القائمة بالاحتلال فى فلسطين.