بالرغم من بدء الدراسة بجامعة الأزهر إلا أنه كالعادة نسبة الحضور ضعيفة بين الطلاب لكنها تزيد بين الطالبات. أشار عمداء الكليات إلي انتظام الدراسة بالكليات وإعداد جداول المحاضرات ووضعها في أماكن واضحة بالإضافة إلي توفير الكتاب الجامعي من أول يوم دراسي. ونفوا أي زيادة في أسعار الكتب مشيرين إلي أن أقصي سعر للكتاب لا يزيد علي عشرين جنيها. "عقيدتي" تواصلت معهم وفي السطور القادمة أراؤهم. أكد الدكتور أحمد حسين وكيل كلية الدعوة بجامعة الأزهر أن الأمور مستقرة في الكلية والمحاضرات منتظمة والأساتذة ملتزمون بمواعيد محاضراتهم رغم أن نسبة الحضور بين الطلبة قليلة للغاية ولا تتعدي العشرين بالمائة وهذا ليس خاصاً بكلية الدعوة إنما وضع عام وسمة من سمات جامعة الأزهر وهذا يرجع لأن أغلب طلاب الأزهر من الأقاليم واعتادوا ألا ينتظموا إلا في الأسبوع الثاني من بدء الفصل الدراسي. وأضاف أنه تم تعليق جداول المحاضرات بأماكن بارزة بالكلية ليتسني لكل طالب الاطلاع عليها بسهولة اضافة إلي إتاحة أغلب الكتب للطلاب فيما عدا بعض الكتب التي ستتاح لهم مع بدء الأسبوع الثاني من الدراسة. ووافقه الرأي الدكتور محمد حسين المحرصاوي عميد كلية اللغة العربية قائلا: نسبة الحضور بكلية اللغة العربية تعد الأعلي علي مستوي كليات جامعة الأزهر مشيرا إلي أنها تتراوح ما بين 40 إلي 50% ولفت إلي انتظام الأساتذة بمكاتبهم وتواجدهم في المدرجات كل علي حسب جدول محاضراته موضحا أنه لوتواجد طالب واحد بالمدرج سيدخل الأستاذ ويعطيه المحاضرة احتراما لتواجده وإلتزاما بالموعد الذي حددته إدارة الكلية من قبل. كما أشار الدكتور المحرصاوي إلي انتظام محاضرات الدراسات العليا وانتظام الطلاب في الحضور. وأوضح أن نتائج امتحانات الفصل الدراسي الأول لم تظهر بعد ومن يصرح بعكس ذلك فهو لا يعرف نظام جامعة الأزهر لأن الجامعة تأخذ بنظام درجات الرأفة وهذا يستدعي الا تطبق الا بعد ظهور نتيجة الفصل الدراسي الثاني لذا لا يمكن إعلان نتيجة التيرم الأول إلا بعد امتحانات التيرم الثاني ليأخذ كل طالب حقه ولأن لوائح الجامعة تنص علي ذلك ونفي وجود أي أعمال شغب داخل الكلية وداخل قطاع الدراسة بأكمله. وأشار د.المحرصاوي إلي انتهاء الكلية من أعمال التجديد والتطوير التي بدأتها منذ عدة أشهر والتي تكلفت مئات الآلاف من الجنيهات أغلبها بالجهود الذاتية ولم تتكبد الجامعة إلا عشرة بالمائة فقط لافتا إلي انعقاد مجلس جامعة الأزهر القادم بمدرج الشيخ حمروش بالكلية بعد تجديده وتطويره. وتعد المرة الأولي التي يعقد فيها مجلس جامعة الأزهر بكلية اللغة العربية. وأشار إلي قيام الكلية بانشاء معمل صوتيات لتعليم اللغة العربية للطلاب غير الناطقين بها منحة من جمهورية الصين الشعبية بعد تواصل إدارة الكلية معها ورغبتها في تقديم شيء لكلية اللغة العربية باعتبارها من الكليات الأم بجامعة الأزهر. أما الوضع في فرع البنات فعلي العكس تماما حيث أشارت الدكتورة نجلاء أمين عميدة إنسانية بنات الأزهر إلي ارتفاع نسبة الحضور بين الطالبات والأساتذة علي حد سواء لافتة إلي أن الحضور يتعدي ال 80%. وأضافت: رغم أعمال الشغب التي تجري داخل الحرم الجامعي والشماريخ التي تطلقها بعض الطالبات إلا أن هذا لم يؤثر من قريب أو بعيد علي انتظام الدراسة كما أن طالبات الكلية يرفضن ذلك ولا يشاركن في هذه الأعمال إطلاقا لقناعتهن أن الجامعة للدراسة فقط ولامجال فيها لأي أعمال أخري. ولفتت إلي أنه تم التشديد علي كل أعضاء هيئة التدريس بضرورة تجهيز الكتاب الجامعي وأن يتاح للطالبات مع بداية التيرم فاستجاب البعض ومازال البعض الاخر يعد الكتب وفي طريقهم للانتهاء الاسبوعين القادمين. وأكدت علي أن أقصي سعر للكتاب بالكلية لا يزيد علي العشرين جنيها لذا انعدمت الشكاوي بين الطالبات من أسعار الكتب مقارنة بالأعوام الماضية.