رغم الدعوات الملحة لدفع طلاب الجامعات إلي التظاهر هذا الأسبوع اعتراضا علي الأحكام القضائية التي صدرت يوم السبت الماضي والتي قضت ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه إلا ان هذه الدعوات لم تلق أي أثر داخل جامعة الأزهر حيث شهدت الجامعة بفرعيها البنين والبنات بمدينة نصر هدوءا منقطع النظير لم تشهد مثيلا من قبل وامتلأت المدرجات بالطلاب وانتظم الجميع في محاضرات.. هذا في ظل التواجد الأمني الكثيف والذي انتشر بقوة داخل الحرم الجامعي وعلي أبواب الجامعة وخارج أسوار الجامعة. "عقيدتي" تجولت داخل جامعة الأزهر ورصدت ما شاهدته حيث الانسيابية غير العادية داخل الحرم الجامعي فالطلاب الذين انتهوا من محاضراتهم لم يتركوا الجامعة إنما فضل بعضهم الجلوس تحت الاشجار في حدائق الكليات متجاذبين اطراف الحديث مع بعضهم البعض في حين انصرف البعض الآخر لتصوير ملازم الكتب التي لم يتمكنوا من شرائها خاصة انه قد اقترب موعد امتحانات الفصل الدراسي الأول أما البعض الثالث فخشي التواجد داخل الجامعة تحسبا لوقوع أي مظاهرات وانصرف إلي مكان سكنه عقب انتهاء المحاضرات. سيد الموقف من جانبه أكد الدكتور محمد حسين المحرصاوي عميد كلية اللغة العربية ان الهدوء هو سيد الموقف بقطاع الكليات الشرعية بجامعة الأزهر بالدراسة فلا توجد أي مظاهرات تعكر صفو العملية التعليمية حيث انتظم جميع الطلاب داخل محاضراتهم والتزم الأساتذة بمواد المحاضرات ولم يتخلف استاذ واحد عن موعد محاضراته وأضاف كل الكتب اصبحت في حوزة الطلاب ولا يوجد عجز أو نقص لأي كتاب من الكتب المقررة هذا بالاضافة إلي استعداد الكلية لامتحانات الفصل الدراسي الأول بوضع الجداول وتجهيز الكونترولات بما تحتاج إليه. ووافقه الرأي الدكتور أحمد حسين وكيل كلية الدعوة مؤكدا استقرار الأمور بالكلية وبمحيطها حيث لم يسمع أو يري أي أعمال شغب أو تظاهرات أول أمس وأمس لافتا إلي انتظام الطلاب في المحاضرات والتزام الاساتذة عدد المحاضرات مشيرا إلي قيام الكلية باجراء امتحانات اعمال السنة هذا الاسبوع ثم يعقبها امتحانات الفصل الدراسي الأول.